القاهرة – حل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضيفا في القاهرة الأسبوع الماضي على مأدبة إفطار الرئيس المصري حسني مبارك الذي »دعا إسرائيل إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات، والتوقف عن محاولات تهويد القدس«، فيما قدم مكتب نتنياهو صيغة مختلفة لفحوى المحادثات التي دارت خلال الافطار.
وقام نتنياهو بزيارة خاطفة الى العاصمة المصرية، بدأها قبل الافطار وعقد خلالها اجتماعا مغلقا مع مبارك الذي استضافه الى مأدبة إفطار، حضرها رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي ومدير جهاز المخابرات الوزير عمر سليمان، إلى جانب وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي وسفير إسرائيل لدى القاهرة شالوم كوهين ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد والمستشار العسكري لرئيس الوزراء الإسرائيلي مئير كليفي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن مبارك أكد ضرورة استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من حيث توقفت، مؤكدا عدم جدوى الحديث عن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، مشيراً إلى أنّه طالب الدولة العبرية أيضاً التفاوض على الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، بما يفتح الطريق أمام الاتفاق على كافة قضايا الوضع النهائي، خلال إطار زمني محدد، ومن دون استبعاد أي منها من عملية التفاوض. وحذر مبارك من »الانعكاسات الخطرة لمحاولات تهويد القدس على جهود السلام، لما للقدس من حساسية ومكانة خاصة في العالمين العربي والإسلامي«.
وأكد مبارك »مواقف مصر الثابتة الداعية لتحقيق السلام العادل والشامل وفق حدود العام 1967 وقرارات الشرعية الدولية وأسس ومبادئ عملية السلام، ووفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بما ينهى معاناة الشعب الفلسطيني ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية«. وذكر بيان لمكتب نتنياهو أنهما »ناقشا التحديات التي تواجه المنطقة وضرورة أن تؤدي جميع الأطراف -إسرائيل والفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي- دورها في دفع عملية السلام«.
Leave a Reply