أعد كل من هالي سويتلاند ادوارد وبورزو داراغي تقريراً نشرته صحيفة “شيكاغو تريبيون” تحت عنوان “تمرد اليمنيين على ادعاءات الحكومة المتناقضة بشأن مسألة النجاح في المعركة”، ذكرا فيه ما أوردته تقارير من بيروت وصنعاء أن المتمردين اليمنيين ووسائل الاعلام التابعة للحكومة قد أدلوا بادعاءات متناقضة بشأن النجاح في المعركة. ووفقاً للأمم المتحدة، فقد خلق القتال في محافظة صعدة وغيرها من المناطق مشكلة انسانية متنامية في الغالب بعيداً عن وكالات المعونة، بالاضافة الى أن حوالي ٣٥ ألف شخص نزحوا من ديارهم في الشهر الماضي. ويذكر الكاتبان أن الصراع أخذ المنحى الطائفي، مع محاولة حكومة السنة المسلمين وحلفائها تصوير المتمردين كعملاء النفوذ الإيراني داخل اليمن. ووفقاً لما ذكره المتحدث باسم التنظيم من أرض المعركة، ادعى الحوثيون، أنهم قد تمكنوا من السيطرة على مقاطعتي ماهيد وشيدا، وأنهم أسروا عدداً من الجنود اليمنيين. وصرحت وكالة الأنباء الحكومية بأن الحرب سببت خسائر فادحة في أرواح المتمردين، وأن عشرات من المتمردين قد قتلوا أو جرحوا في الأيام الأخيرة. ولقد ساهمت الاشتباكات التي وقعت في الشمال في انزلاق البلاد الى حالة من عدم الاستقرار، كما اتهمت الحكومة اليمنية شيعة إيران بدعمهم للطائفة الزيدية. بينما تؤيد المملكة العربية السعودية حكومة الرئيس علي عبد الله صالح، أحد أعضاء الطائفة الزيدية ولكن لديه دعم من قادة السنة البارزين في اليمن والشرق الأوسط. وقال عارف الشيباني، عالم سياسي في جامعة صنعاء، أن “الحكومة تخشى أن يصبح الحوثيون كحزب الله في لبنان، لأن الشيعة يؤيدونهم”، ثم أضاف قائلاً “وذلك هو السبب في خوف البلدان المحيطة باليمن. حتى البلدان التي ليس لديها علاقات جيدة مع اليمن ستدعم حكومة صالح ضد المتمردين”.
Leave a Reply