أحمد:أسجل احترامي لليمنيين على إنجازاتهم
بلعيد: مهمتنا مساعدة المهاجرين لإشراكهم في نمط الحياة الأميركية
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
احتفلت الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية (يابا) بعيد تأسيسها الأربعين في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) بحضور فعاليات ومسؤولين رسميين من منطقة ديترويت ممن عملوا مع الجمعية طوال العقود الأربعة الماضية.
وتحدث خلال الاحتفال مدير دائرة الخدمات الإنسانية في ولاية ميشيغن العربي الأميركي اسماعيل أحمد أمام الحشد الذي اجتمع في نادي بنت جبيل حول الجمعية التي يعود تاريخ تأسيسها إلى شهر آب من العام 1969، والتي ساعدت في تأسيس وتطوير المركز العربي للخدمات الاجتماعية والاقتصادية (أكسس) الذي تأسس العام 1971. وتناول أحمد قصته الشخصية المعمقة حول ارتباطه بالجالية اليمنية، فقال: “منذ أن عرفت المهاجرين المنحدرين من أصل يمني تعلمت أنهم يفعلون ما يقولون، وهذا أمر غير عادي في هذا العالم”.
أضاف أحمد: “لقد كان زوج أمي رجلا يمنيا عمل في مصنع “الروج” التابع لشركة “فورد”، وكان الشخص الذي علمني التمييز بين الخطأ والصواب، والشخص الذي عمل بصورة يومية لتأمين خبزنا وطعامنا اليومي. لقد كان الشخص الذي عندما عندما رزقت بأولاد كان يصطحبهم في جولة حول بيتنا في منطقة ديربورن ويعتني بهم. لقد كان مثالا للرجل لما يفترض أن تكون عليه صورة العائلة الحقيقة، لذا.. أنا اليوم مدين بحياتي لهذا الرجل اليمني”.
وتابع أحمد: “إن الجمعية اليمنية “يابا” قدمت إمكاناتها لاحتضان مكاتب أكسس عندما كان المركز العربي يكافح من أجل الاحتفاظ بوجوده”.
وأضاف: “لم تقتصر خدمات الـ”يابا” على الجالية اليمنية، بل تعدتها إلى جميع الناس، وقد ضحوا من أجل كل الآخرين. في الهجرات الأولى كان عدد المتعلمين اليمنيين في الجالية قليلا ولكنهم عملوا بجهد وجد لخلق الفرص لأبنائهم لمتابعة تحصيلهم العلمي، واليوم يوجد مئات من الشباب اليمني، ذكورا وإناثا، من الإطباء والمحامين والوسطاء العقاريين والمعلمين.. وصولا إلى الناجحين في جميع المجالات، ومن أجل هذا أسجل احترامي لأبناء الجالية اليمنية”.
ثم تحدث شريف مقاطعة أوكلاند والمرشح لحاكمية الولاية مايكل بوشارد عن أهمية ومغزى أن تتم جمعية أو منظمة أربعين عاما في الخدمة، وأضاف: “من الصعب دائما أن تجد مصلحة تجارية عائلية أو منظمة يتجاوز عمرها العشرة أو الخمسة عشرة عاما ثم تنتقل إلى جيل جديد، وأنتم بتحقيقكم هذا الإنجاز حافظتم على حيوية بقيت مستمرة ومتواصلة فهنيئا لكم”.
وتحدثت منى نمر عن دور الجمعية في دعم المرأة اليمنية خلال أربعين عاما وتثقيفها من خلال برامج خاصة بالنساء من أجل تقوية المرأة اليمنية لتقوم بدورها على الأوجه الأكمل.
واختتم الاحتفال بكلمة مدير الجمعية علي بلعيد المكلاني استهلها بالقول: “إن الجمعية لم تكن لتستمر بدون الدعم الواسع لهذه الجالية”. وحيا بلعيد “جميع من أسهم في هذه تأسيس واستمرار هذه الجمعية”. وشكر جميع من واصلوا دعمهم لها من أعضاء وأفراد جالية وعموم الجالية العربية قائلا “لقد أنجزنا الكثير وقدمنا خدمات من خلال برامجنا الثقافية والتعليمية والاجتماعية، ولدينا مدارس نهاية الأسبوع التي تعلم أطفالنا اللغة والدين والعديد من المواضيع الأخرى”.
وأنهى بلعيد كلمته بالقول: “إن الجمعية تقوم بتسهيل التواصل بين الجاليات وبين اليمنيين الأميركيين والمسؤولين الرسميين. إن مهمتنا تكمن في مساعدة الناس الذين هاجروا منذ زمن بعيد لأجل إشراكهم في نمط الحياة الأميركية”.
Leave a Reply