حفيد المهاجر الصيني نقل “رسائل إحترام وإهتمام” من أوباما الى العرب الأميركيين:
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
لم يمتلك وزير التجارة الأميركي غاري لاك كل الإجابات عن المحن الاقتصادية التي تمر بها ولاية ميشيغن، أو عن العديد من المخاوف الضاغطة على القضايا التجارية والمتعلقة بالحقوق المدنية للعرب الأميركيين، خلال زيارته الى مدينة ديربورن مساء الثلاثاء الماضي ولقائه بحشد من الفعاليات التجارية والاقتصادية في الجالية العربية في قاعة النادي اللبناني الأميركي برعاية “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن”.
غير أن الوزير الأميركي حمل مجموعة من رسائل التوعية والتشجيع وأعلن عن توافر مورد كبير واحد في ميشيغن على الأقل لرجال الأعمال.
وتحدث لاك خلال اللقاء مع مجموعة من حوالي ٧٠ عربيا أميركيا حول خلفية عائلته المهاجرة.
وابلغ لاك الحضور أن جده المهاجر، من أصل صيني، عمل خادما في أحد البيوت غير البعيدة عن مكان مبنى الكابيتول في ولاية واشنطن، حيث أدى لاك قسمه الدستوري كأول حاكم للولاية من أصل صيني في العام 1997، بعد وصول جده الى تلكك الولاية بمائة عام.
وخاطب لاك الحضور بالقول “إن لدينا الكثير من المشتركات وقصتي في الواقع قصة ملايين أو مئات الملايين في أميركا.. كل موجة من المهاجرين جعلتنا أقوى، وقصة العرب الأميركيين وقصة الإسلام هما جزء من قصة أميركا برمتها”.
ونقل لاك رسائل “احترام واهتمام” من الرئيس باراك أوباما قائلا: “إن الرئيس مهتم كثيرا حول الآمال والأحلام والإلهامات التي لدى العرب والمسلمين الأميركيين، وإن أميركا مدينة، بدين كبير للعرب الأميركيين وأتباع الديانة الإسلامية”.
وجاءت زيارة لاك إلى مدينة ديربورن في اليوم ذاته الذي صدرت فيه نتائج استطلاع أجرته “أميريكان ميديا” اشار إلى أن الأميركيين ليسوا على اطلاع كاف حول الفوائد المتوافرة لقانون التعافي الاقتصادي في مجتمعاتهم المحلية وتأثيره عليها.
وأعلن لاك عن افتتاح مكتب شامل تحت اسم “كومرس كونيكت” في مدينة بليموث مخصص لتقديم التوجيهات حول خدمات وزارة التجارة والفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال برامج مثل “برنامج التحفيز”.
وقال لاك إن 43 بالمئة من المصالح التجارية التي تتعاقد معها وزارته مملوكة لأفراد من الأقليات ونسعى إلى زيادة هذه النسبة.
وشدد لاك على أهمية مشاركة الجاليات العرقية والإثنية ومنها العربية في الإحصاء السكاني العام في العام 2010. والذي ستحدد نتائجه كيفية صرف 400 مليار دولار من الهبات الحكومية.
وعبر الناطق باسم “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية” الزميل أسامة السبلاني عن استياء العرب الأميركيين من غياب الوسيلة التي يمكن للعرب الأميركيين أن يعرفوا من خلالها عن أنفسهم في الإحصاء. وقال سبلاني “إننا مستاؤون جدا لأننا لن نحصل على خانة خاصة بنا في إضبارة الإحصاء العام القادم. وبالتالي لن يجري تعدادنا كعرب أميركيين ومسلمين أميركيين”، ولكنه رغم ذلك دعا الجالية الى المشاركة الفعالة في الإحصاء.
ورد الوزير لاك بالاعتراف بهذه “المشكلة” لكنه قال إن مسحا سكانيا مختلفا يجريه مكتب الإحصاء بواسطة مكتب “أميريكان كوميونيتي” يشمل حوالي 3 ملايين منزل سنويا ويساعد في تعويض النقص في معلومات التعداد السكاني.
وكان رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي قد منح مفتاح المدينة للوزير لاك ثم قدمه للحضور. وكان اللقاء قد افتتح بكلمة للمدير الإقليمي للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي)- ميشيغن، عماد حمد.
وفي الختام أجاب الوزير على أسئلة طرحها عليه الحضور.
Leave a Reply