ديربورن – خاص “صدى الوطن”
شهدت مكتبة “بوردرز” في ديربورن حفلا لتوقيع كتاب “الجنسية والأزمة – عرب ديترويت” بعد 11 أيلول، مساء الثلاثاء الماضي.
ويتناول الكتاب جوانب الحياة الاجتماعية، والسلوكيات الدينية، والقيم الثقافية، والآراء السياسية لعرب ديترويت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول. وجاء الكتاب كحصيلة تعاون بين جامعة ميشيغن-فرع ديربورن، ومعهد البحوث الاجتماعية في الجامعة، إضافة إلى مؤسسات مدنية ودينية واجتماعية أخرى.
تم وضع الكتاب من قبل سبعة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، قام كل واحد منهم بدراسة جانب من جوانب حياة العرب الأميركيين، وما يتصل بها، سواء لجهة التوزع الديني والطائفي، أو لجهة الأوضاع الاقتصادية، أو التعليمية، أو غيرها..
وحضر حفل التوقيع، أستاذان جامعيان كانا مشرفين على فريق العمل، هما الدكتور رونالد ستاكتون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميشيغن، وسالي هاولي أستاذة التاريخ التي انضمت مؤخرا إلى فرع الجامعة في ديربورن، أما الأساتذة الخمسة الآخرون، فهم: واين باركر، أمينة جمال، آن تشه لن، أندرو شريوك، ومارك تيسلر.
ووصف البروفيسور ستاكتون البحوث التي تضمنها الكتاب بأنها الأكثر تفهما وواقعية، فيما يخص المجتمع العربي الأميركي. وذكر أن الكتاب يتناول في أحد فصوله مسوحا إحصائية، اعتمدت على مقابلة حوالي 1000 شخص، وأظهرت أن العرب الأميركيين في ديترويت فخورين جداً بكونهم أميركيين، وقال: “إنهم جاهزون ومستعدون للتضحية من أجل أميركا”.
كماعرض ستاكتون بعض النسب المئوية التي أظهرتها الإحصاءات، والتي تتضمن نسب التوزع الديني، والأوضاع الاقتصادية والتعليمية، وطبيعة المشاعر الوطنية (فيما يتعلق بأميركا كوطن) وخلص إلى نتائج.. سوف تفاجئ الأميركيين الذين يتعاملون مع العرب بكثير من التصورات المسبقة، أو تلك التي يرسمها الإعلام.
وفي حديثها، قالت البروفيسورة سالي هاولي: “إن المسوح الإحصائية بدأت في العام 2003 على خلفية أحداث الحادي عشر من أيلول، وأنه تم اعتماد تلك الأرقام.. مع أن الكتاب صدر في العام 2009. وقالت هناك رأي، نأمل أن يأخذ طريقه إلى الانجاز في حال توفر الرعاية والدعم، بأن تجرى إحصاءات في العام 2013.
وقرأت هاول بعضاً من فقرات بحثها، الذي سلطت فيه الضوء على تاريخ الجالية العربية في ديترويت، وطبيعة النشاطات الاجتماعية والخيرية التي تقوم فيها، ووصفت هاول الجالية العربية بأنها متعاونة وتتطلع إلى المساهمة في بناء وتقدم المجتمع الذي تعيش فيه.
Leave a Reply