النجف – المح المرجع الكبير اية الله علي السيستاني الاثنين الماضي الى مقاطعة الانتخابات التشريعية في حال عدم اقرار القائمة المفتوحة الكفيلة “بمشاركة اوسع للناخبين”. وقال مسؤول في مكتب المرجع ان السيستاني “يؤيد القائمة المفتوحة وفي حال استمر الموضوع على اساس القائمة المغلقة قد لا يكون للمرجعية الدينية العليا دور كبير في دفع الناخب العراقي للمشاركة في العملية الانتخابية”. واضاف “نعتقد ان القائمة المفتوحة احدى الوسائل التي توفر حضور الناخب بشكل اوسع وقد اثيرت هذه المسالة في اطار اللقاء الاخير لدى زيارة ممثل الامين العام للامم المتحدة” (آد ملكيرت) الاحد الماضي. وختم المصدر ان السيستاني “بين وجهة نظره لممثل الامين العام بهذا الخصوص”. وغالبا ما يشير ايه الله علي السيستاني الى رفض تدخله في الشأن السياسي ويكتفي بدوره الديني المرجعي. ويكشف تلميح المرجع الديني الكبير الى دوره السياسي المؤثر على الاحزاب الدينية الحاكمة في العراق منذ عام 2003، مع انه لا يحمل الجنسية العراقية ورفض عرضا سابقا بالحصول عليها. وغالبا مايزور رؤساء الاحزاب الدينية في العراق اية الله السيستاني للتشاور معه حول الخطوات التي تحظى بمباركته. وفشلت الاحزاب الدينية خصوصا المدعومة من ايران في الحصول على تأييد الناخب العراقي في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة، وتحول خطاب بعضها الى مايشبه العلماني بالرغم من فلسفتها الدينية والطائفية.
ويجري العمل في البرلمان العراقي على إقرار تعديلات على قانون الانتخاب هي: التحديد النهائي لموعد الانتخابات في 16 كانون الثاني (يناير) المقبل، واستخدام البطاقة التموينية لعام 2009 لسجلات الناخبين، وزيادة عدد النواب من 275 حاليا الى 310، وفقا لعدد السكان. ولكل مئة الف مواطن نائب في العراق. وكانت الحكومة احالت مشروع قانون الانتخابات الى المجلس قبل اسبوعين ويتضمن في احد مواده القائمة المفتوحة.
Leave a Reply