“مواطنة وأزمة.. عرب ديترويت بعد الحادي عشر من أيلول”
البروفيسور ستاكتن: ذهلنا لمدى تعاون مؤسسات وأبناء الجالية
ديترويت – صدر الشهر الماضي كتاب “مواطنة وأزمة: العرب الاميركيون بعد الحادي عشر من ايلول” لفريق من الباحثين في مركز البحث الاجتماعي التابع لجامعة ميشيغن ويهدف هذا الكتاب الذي بدأ كدراسة ميدانية قبل أكثر من خمس سنوات الى ملء الفراغ المعرفي امام الأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعات والمهتمين بشأن الجماعات والجاليات العرقية ومنها الجالية العربية الاميركية والكلدانية التي تفتقر الى مثل هذه الدراسات.
يظهر الكتاب بوضوح تجربة الجالية العربية الاميركية بأنها عربية كما هي بالتأكيد تجربة أميركية. كما يكشف النقاب عن مجموعة من المعلومات والافكار والمغالطات العالقة في ذهن المواطن الاميركي عن الثقافتين العربية والاسلامية والمخاوف التي زرعتها احداث الحادي عشر من ايلول في قلوب عدد كبير من الاميركيين، وما تلى تلك الاحداث من اجراءات وقوانين استهدفت الوجود العربي والمسلم في الولايات المتحدة بشكل عام.
يبين كتاب “مواطنة وأزمة” العرب الاميركيين بأنهم في اغلبيتهم ملتزمون بالتقاليد والمفاهيم والمثل الاساسية الاميركية، وان من بينهم، كمثل أغلبية الجاليات الاخرى جماعات تجنح الى الأصولية وتناهض السياسة الاميركية.
واعتمدت الدراسة التي مولتها احدى اهم المنظمات الخاصة “راسل سيج” على مقابلات مع ١٠١٦ عربيا اميركيا في ميشيغن، وهم عينات مختارة من سكان المقاطعات الرئيسية الثلاثة الكبرى في الولاية، اضافة الى دراسة مشابهة لعينات من مواطني الولاية الاميركيين بلغ عددهم خمسمئة وثمانية اشخاص (508)، في حين اضيفت اسئلة اخرى للعرب الاميركيين مما جعل هذه الدراسة دراسة مقارنة. الباحثون المشاركون في الدراسة من جامعة مشيغن هم: د. ران ستاكتن، د. وين بيكر، د. ساللي هاولل، د. آن تشن لن، د. اندرو شرياك، د. مارك تسللر، ود. اماني جمال من جامعة “برنستون”.
يقع كتاب “مواطنة وأزمة” في ٢٨٢ صفحة ويضم سبعة اجزاء هي التوزيع الديموغرافي والهوية-الانتماء، وتجربة الحادي عشر من ايلول والوضع العام للأفراد وأعلام الجالية والجزء السابع والاخير يتحدث عن الثقة والمشاركة في الحياة السياسية.
عن طبيعة هذا الكتاب، والظروف التي أحاطت بتأليفه وإصداره، كان لنا هذا الحوار مع الدكتور ران ستاكتن الباحث والبروفسور في جامعة ميشيغن-ديربورن، وأحد المشاركين في الدراسة، وكان هذا الحوار:
• كيف تبلورت فكرة الدراسة وهل من بين الباحثين معكم عرب اميركيون؟
– مباشرة بعد احداث الحادي عشر من ايلول 2001، ادركنا ان غياب المعلومات الموثقة والدقيقة عن العرب الاميركيين والكلدان سيخلق ازمة في المجتمع، ليس فقط للاميركيين بشكل عام وانما ايضا للعرب الاميركيين انفسهم. وهذا يعود الى جملة المغالطات والتشويه وعدم المعرفة وفقر المعلومات عن العرب الاميركيين والمسلمين الاميركيين. لذا بادرنا الى التحضير لاجراء دراسة علمية عن الجالية في المقاطعات الرئيسية الثلاث التي تشكل الثقل للسكان للعرب الاميركيين في ولاية ميشيغن. ورأينا ان من الحكمة مشاركة قيادات الجالية في هذا المشروع وتوجهنا اليهم حيث رحبوا بذلك بشدة وابدوا استعدادهم للمساهمة في انجاح هذه الدراسة. نعم الباحثة العربية الاميركية اماني جمال كانت بين الباحثين السبعة الذين قاموا بانجاز هذه الدراسة واصدار الكتاب.
•ما طبيعة المشاركة العربية الاميركية في الدراسة؟
– قبل المباشرة باجراء الدراسة عقدنا هنا في جامعة مشيغن العديد من اللقاءات مع ممثلي المنظمات والهيئات العربية الاميركية والكلدانية وتدارسنا اهمية انجاح هذه الدراسة لحاضر ومستقبل الجالية. شكلنا لجان عمل وقمنا بتوظيف عدد كبير من افراد الجالية للقيام بمهمات التواصل مع الجالية. اجرينا مقابلات مع الف وستة عشر عربيا اميركيا وكلدانيا هم عينات علمية مثلت جميع شرائح مجتمع الجالية. كما اخترنا مجموعة من افراد المجتمع الاميركي (من غير العرب والكلدان) بلغ عددهم ٥٠٨ اميركيين وتوجهنا اليهم بنفس الاسئلة لكننا اضفنا اسئلة اخرى خاصة للعرب الاميركيين لجعل هذه الدراسة دراسة مقارنة.
• ما سبب التركيز على الجالية العربية والكلدانية في مقاطعات ميشيغن الرئيسية الثلاث وليس الولاية بشكل عام، لماذا لم تشمل الدراسة العرب الاميركيين في جميع الولايات؟
– في الحقيقة ان الجالية العربية الاميركية والكلدانية بمنطقة ديترويت والضواحي هي جالية مميزة. الكثيرون لا يعرفون ان منطقة ديترويت والضواحي تضم اكبر التجمعات العربية الاميركية والكلدانية في اميركا. على سبيل المثال ان عدد العرب الاميركيين في ولاية كاليفورنيا اكثر من عددهم في ديترويت، لكنهم موزعون في مناطق كثيرة. هنا في ديترويت نجد ان تواجد الجالية محصور في مناطق معينة. لديكم منظمات ومؤسسات اجتماعية واقتصادية ودينية وهذا لا يتواجد في ولايات اخرى بالاهمية والحجم كما في منطقة ديترويت.
• تقول الدراسة عن التوزيع الديموغرافي للجالية ان 72 بالمئة من الجاليات العربية الاميركية والكلدانية جاؤوا من ثلاث بلدان شرق أوسطية هي لبنان وسوريا والعراق، وتضيف ان الجالية العراقية الاميركية والكلدانية تشكل ما نسبته خمسة وثلاثين في المئة فقط من سكان الجالية ما مدى دقة هذه المعلومات؟
– أنا مقتنع تماما بصحة هذه المعلومات. اذا انت قارنت العرب الاميركيين في الولايات المتحدة بشكل عام ستجد أن أغلبيتهم من لبنان وهذا صحيح هنا في مشيغن، وتجد ايضا ان اغلبيتهم من المسيحيين لكن على المستوى الاميركي نجد مهاجرين كثر من العراق كما انك لا تجد على المستوى الاميركي كثافة سكانية للجاليات اليمنية الاميركية لكنك تلاحظ هذا بوضوح في منطقة ديترويت. الجاليات المغاربية منتشرة في جميع الولايات عدا منطقة ديترويت حيث ان هناك أفرادا. وفيما يتعلق بالمسلمين العرب تجد ان ديترويت تضم اغلبية شيعية جاءت من جنوب لبنان وجنوب العراق، المسلمون العرب الشيعة هم اقليات في ولايات اخرى التي تضم اغلبيات مسلمة سنية، لذلك فان هذه المنطقة (منطقة ديترويت والضواحي) هي الاكثر كثافة سكانية من جميع الولايات.
• تشير الدراسة أيضاً الى ان الاردنيين والفلسطينيين الاميركيين يشكلون اثنا عشرة بالمئة من الجالية. سؤالي هنا، ما الدافع الذي وجب دمج الجاليتين الفلسطينية والاردنية في هذه الدراسة، هل لان معظم الفلسطينيين يحملون الجنسية الاردنية ام ان الفلسطينيين يعتبرون انفسهم اردنيين؟
– هذا سؤال مهم وجيد، يبين الكتاب ايضا اننا دمجنا الجاليتين اللبنانية والسورية معا، لكن لم يكن القصد التعريف بالهوية الوطنية، بل السؤال الذي وجهناه كان واضحا من اين اتيت؟ من اين اتت عائلك؟ واكتشفنا ان عددا كبيرا من المهاجرين وفدوا من الاردن، كما تعرفنا ايضا ان عددا كبيرا كالفلسطينيين والاردنيين يتشابهون في ردودهم للاسئلة المتعلقة بالدراسة.
• لماذا جمعتم الجاليتين العربية والكدانية (جالية واحدة) انا اعلم ان هذا الجمع خلق الكثير من التوتر الذي وصل الى حد الغضب عند البعض من الجاليتين، هل لاحظتم ذلك وإلى أي مدى تأثرت نتائج الدراسة بسبب هذا الخلط؟
– ملاحظة هامة جدا. في الواقع اننا تحدثنا عن هذه النقطة كثيرا اثناء وبعد الدراسة. اولا عنوان الكتاب (عرب ديترويت بعد الحادي عشر من ايلول ازمة مواطنة وجنسية). بعض افراد الجالية العربية لا يرغبون بتعريف انفسهم كعرب، يقولون بأنهم لبنانيون أو سوريون أو فلسطينيون أو سوريون أميركيون. اكثر من ثلثي الكلدان قالوا انهم شعب قديم متجذر بأرض الرافدين لكنهم ليسوا عربا بل كلدان. حين اجرينا الدراسة كنا نرغب في مقابلة المهاجرين اللذين جاءوا من بلدان عربية. حين طرحنا السؤال، هل تعتبر نفسك عربيا أميركيا؟ 30 بالمئة من الكلدان أجابوا بنعم لكن اولئك الذين رفضوا تعريف انفسهم كعرب كانوا الاغلبية. البعض اختار لقب عربي مسيحي إو عربي مسلم إو عراقي اميركي إو سوري اميركي وهكذا اكتشفنا اننا امام معضلة لن نستطيع بسببها إنجاز وإنجاح الدراسة.
• هل لاحظتم نفس التباين لدى الموارنة على سبيل المثال؟
– نعم هذا صحيح الى حد كبير. معظم الموارنة يعرفون انفسهم بانهم لبنانيون اميركيون وليسوا عربا اميركيين.
• انا اوافقك الرأي في موضوع “المبالغة” المتعلق بالارقام. وفي غياب الدراسات والاحصاءات نجد ان الارقام وخاصة التي تقدم من قبل منظمات وهيئات عربية واميركية عن الجالية فيها الكثير من المغالطات المبالغة، اذ كثيرا ما يقولون ان عدد سكان الجالية يتراوح مابين 400 و500 و600 الف وفي احيان كثيرة يصل العدد الى مليون نسمة، سؤالي هنا الى الدكتور ستاتكن هل توصلتم من خلال هذه الدراسة الى معرفة العدد التقريبي للجالية، وهل شملت الدراسة هذا الجانب؟
– الجواب لا، حين يتعلق الامر بالارقام نحن نعتمد على دائرة الاحصاء العامة الاميركية. في التعداد العام الذي جرى في العام الفين، اظهر ان عدد افراد الجالية العربية الاميركية والكلدانية نحو 135 الف فقط. ومنذ ذلك التاريخ جاء الى ميشيغن بضعة آلالاف. في العام القادم 2010 سيجري احصاء جديد للسكان حيث كما تعرف ان مثل هذه الاحصاءات العامة تجري في جميع الولايات كل عشر سنوات، وفي اعتقادي العدد التقريبي هو رقم يتراوح بين 150 الى 170 الف.
– سلايطة: ربما كانت الجهة الاساسية التي توفر معلومات واقعية عن المهاجرين هي دائرة الهجرة الاميركية، مع الاخذ بعين الاعتبار للعدد غير المعروف من المهاجرين غير القانونيين في الولاية، وايضا الهجرة الداخلية المستمرة من ولاية الى أخرى.
• دكتور ستاتكن، العينات المختارة في الدراسة مثلت خلفيات علمية واجتماعية واقتصادية متعددة. الى اي مدى تباينت الردود على نفس الاسئلة التي طرحت في الدراسة؟
– الجالية العربية الاميركية في منطقة ديترويت (الضواحي) تضم بين صفوفها مهاجرين جاؤوا قبل عشرات السنين وآخرين جاءوا حديثا. اولئك الذين يعيشون هنا منذ سنوات طويلة هم في اغلبيتهم تأقلموا مع المجتمع الاميركي الى حد كبير، يعرفون كيفية التعامل والتفاعل مع المجتمع بكافة جوانبه، يشاركون سياسيا واقتصاديا ومنهم من اصبح له شأن في الحياة السياسية الاميركية، اما القادمون الجدد فان عددا كبيرا منهم يقف على مفترق طرق غير متأكد، قد لا يحمل مؤهلات علمية او قد لا يتكلم اللغة الانكليزية او يفتقر الى المهارات العملية. هناك اختلاف كبير بين هذه الجماعات في كل شيء تقريبا لذا وجدنا ان هناك طبقات متعددة في الجالية. بشكل عام التباين كان واضحا جدا.
• اظهرت الدراسة ان العرب الاميركيين والكلدان يتساوون مع بقية الاميركيين في الولاية في مستويات التعليم العالي. وفيما يتعلق بالمداخيل السنوية تذكر الدراسة ان خمسة وعشرين في المئة منهم تزيد مداخيلهم عن مئة الف دولار، واشارت الى العرب الذين ولدوا في اميركا ان ٣٦ بالمئة منهم يتعدى دخلهم السنوي مئة الف دولار، وفقط سبعة بالمئة من العرب الاميركيين يقل دخلهم عن ٢٠ الف دولار في السنة. وكل ذلك مقارنة مع الاميركيين، السؤال هنا لماذا لم تكن المقارنة مع افراد الجاليات الاثنية الاخرى وليس مع الاميركيين؟
– نعم، حين اجرينا المقارنات مع المعدل العام للمواطنين الاميركيين وجدنا ان مداخيل العرب الاميركيين تفوق المعدل العام في الولاية. لكنك تجد في مجتمع الجالية مجموعات كبيرة اقل فقرا من المعدل العام، لذا، اذا انت قلت ان العرب الاميركيين هم اثرياء يقطنون في مناطق راقية واوضاعهم ومراكزهم الاجتماعية والاقتصادية ممتازة وهم اكثر ثراء من المعدل العام في ولاية ميشيغن فهذا صحيح مئة بالمئة. وبالمقابل اذا قلت ان العرب الاميركيين يجاهدون، يقومون باعمال لا تتناسب مع علمهم وثقافتهم ومؤهلاتهم ويتقاضون رواتب متدنية ويعيشون في مناطق فقيرة فهذا ايضا صحيح، ولو اجرينا المقارنة مع الجاليات الاثنية الاخرى لكانت نسب تقدم الجالية في هذا المجال اكثر بكثير مما هي عليه.
• نعلم جميعا ان هذه الدراسة اعدت قبل الحرب على العراق 2003، لماذا انتظرتم ست سنوات لنشر الكتاب. لو اجريت الدراسة هذه الايام هل باعتقادك ستختلف بعض نتائجها خاصة تلك المتعلقة بالسياسة الخارجية الاميركية؟
– الحرب كما تعرف وقعت في آذار عام 2003 وكنا نخطط باجراء المقابلات في شهر نيسان. قمنا باستشارة قيادات الجالية الذين اجمعواعلى التأجيل بان الحرب احدثت قلقا في مجتمع الولاية والجالية. انتظرنا لغاية دخول القوات الاميركية للعراق وبعد ذلك اجرينا المقابلات التي تمت في نهاية العام 2003.
فيما يتعلق باختلاف نتائج الدراسة. حين سألنا هل تعتقد ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط تخلق استقرارا ام تزيد الوضع توترا. العرب الاميركيون والكلدان قالوا ان التدخل الاميركي في الشرق الاوسط لا يساهم في التهدئة، فقط ٣٦ بالمئة منهم قالوا ان التدخل الاميركي قد يساهم في تهدئة المنطقة. اغلبية العراقيين الاميركيين يؤمنون بان هذا التدخل يساهم الى حد بعيد في تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط فيما اقل الجاليات ايمانا بنجاعة الدور الاميركي في المنطقة هما الجاليتان الفلسطينية والاردنية. 53 بالمئة من الاميركيين الذين وجه لهم نفس السؤال اجابوا بأن التدخل الاميركي ضروري للتهدئة غير ان تلك الاسئلة نفسها لو وجهت للاميركيين هذه الايام لتساوت اجاباتهم مع العرب الاميركيين.
• تظهرالدراسة ان تسعين في المئة من الاميركيين سعداء. لماذا هذا التناقض الذي تظهره الدراسة خاصة حين تبين ان المسلمين مضطهدون. وخمسين في المئة منهم يشعر بالاحباط بسبب المعاملات السيئة من قبل الاجهزة الحكومية الاميركية؟
– وضعنا العديد من الاسئلة للمشاركين في الدراسة من العرب الاميركيين منها هل انت فخور بأنك اميركي؟ ٩٠ بالمئة اجابوا بنعم. وهذه النسبة هي قريبة جدا من آراء الاميركيين بشكل عام وبعد ذلك سألنا هل تشعر بانك في اميركا… في وطنك؟ اكثر من 80 بالمئة اجابوا بنعم. وفي نفس الوقت سألنا هل تعتقد ان الاميركيين بشكل عام لا يظهرون احتراما بما فيه الكفاية لكم؟ اجابوا نعم انهم لا يشعروننا بالاحترام وفي حقيقة الامر ان هذا الموضوع بالذات هو مجال عملي كباحث انا اخصص كثيرا من الوقت لدراسات اجريها تتعلق بالشعور بالسعادة والرضا والعيش في الولايات المتحدة، الشعور المتعلق بعدم الطمأنينة وعدم الامان الشعور الذي يراود الفرد المغترب خاصة من الاجهزة الامنية كوزارة الامن الداخلي ودائرة التحقيقات الفيدرالية الاميركية.
• من هي الجهة التي ستكون اكثر استفادة ومنفعة من هذه الدراسة؟
– حتما سيدرس الكتاب في الجامعات والمعاهد التعليمية ويكون مرجعا للدوائر الحكومية والمؤسسات المانحة فيما يتعلق الامر للخدمات لافراد الجالية وتمويل البرامج هنا في المجتمع الاميركي كما تعلم تزداد الرغبة للمعرفة عن العرب الاميركيين بشكل عام. هو المرجع الوحيد عن الجالية في الجامعات والمعاهد التعليمية.
• هل واجهتم تحديات او عقبات اثناء اعداد هذه الدراسة وماهي طبيعة هذه التحديات مقارنة مع دراسات اخرى اجريتموها عن جماعات او جاليات اخرى كالافارقة الاميركيين على سبيل المثال؟
– اعتقد ان اهم التحديات تمثلت في مخاوفنا ان العرب الاميركيين لن يتعاونوا معنا واننا بالتالي لن نستطيع اتمام هذه الدراسة لكن حقيقة دهشنا للمساعدة الكبيرة التي تلقيناها من جميع المنظمات العربية الاميركية والكلدانية وكذلك الافراد. فيما يتعلق بالجزء الثاني من السؤال نعم واجهنا صعوبات جمة حين اجرينا دراسات للاميركيين السود وجاليات اخرى. الاميركيون السود لا يحبذون الاجابة على اسئلة الباحثين.
• بعد انجاز هذه الدراسة واصدار كتاب “عرب ديتروت” واضافة الى عملك د. ستاتكن في التدريس في “جامعة ميشيغن” هل من دراسات وابحاث جديدة تعدون لها انت وزملاءك في المعهد وماذا تقول في نهاية هذا اللقاء؟
– جميعنا نعمل على انجاز العديد من المشاريع البحثية المتعددة الجوانب والمتعلقة بقضايا اجتماعية داخلية. لكن ارغب في ان الفت انتباه اولئك الطلبة والطالبات في اي معهد او جامعة او كلية كانوا ان يتواصلوا معنا في المعهد لمعاينة وقراءة ودراسة الاسئلة والتقارير التي وضعناها والمتعلقة بالدراسة. بمعنى ان اي طالب يرغب في الحصول على نسخة من هذه المقابلات لمساعدته في كتابة بحث او دراسة او ورقة عمل بأي مستوى تعليمي “الماجستير، دكتوراه” يستطيع الحصول على نسخ من الدراسة من جميع المقابلات. انا اساعد اثنين من طلبة الدكتوراه الذين يتهيأان للتخرج هذا العام.
Williams@myacc.org
Leave a Reply