تونس – تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الأحد الماضي بتوسيع الحريات والديمقراطية في البلاد وإتاحة المزيد من فرص العمل أمام الشبان إذا أعيد انتخابه لفترة ولاية رئاسية خامسة خلال انتخابات الشهر الجاري. وقال بن علي في خطاب افتتح به حملته الانتخابية إن الفترة القادمة ستكون مرحلة دعم أكبر من الدولة للأحزاب السياسية ولصحافتها وصحافة الرأي بصورة عامة، مشيرا إلى أنه سيعمل على تطوير أداء الإعلام وتنويعه حتى يتطرق إلى المواضيع بأكثر جرأة. وأضاف أنه سيعمل أيضا على ترسيخ مقومات الديمقراطية المحلية وتوسيع مجالات الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني. وتواجه تونس انتقادات واسعة بالتضييق على المعارضين وتشديد الرقابة على الصحافة وحرية التعبير. وكان معارضون تونسيون بارزون قد نددوا بظروف تنظيم الانتخابات.
ويعتقد على نطاق واسع أن بن علي (73 عاما) أمامه طريق مفتوح للفوز بولاية رئاسية خامسة حينما تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الـ25 من الشهر الحالي. ويخوض السباق ثلاثة معارضين لمنافسة الرئيس في انتخابات الرئاسة المقبلة وهم مرشح حركة التجديد اليسارية أحمد إبراهيم ومرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة ومرشح حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي أحمد الإينوبلي.
وطالب المحامي أحمد الإينوبلي الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي المعارض (قومي عربي ممثل في البرلمان) ومرشحه إلى انتخابات 25 تشرين الأول (أكتوبر) الرئاسية السبت الماضي السلطات التونسية بإقرار “جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية”. ونادى بالإسراع بإقامة اتحاد بين دول المغرب العربي الخمس (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا). ويقول مؤيدو بن علي إنه حقق رخاء اقتصاديا واجتماعيا في البلاد لكن منتقديه يقولون إنه يتعين عليه فعل الكثير في مجال الديمقراطية وتوسيع حرية التعبير والصحافة. وتعتبر بطالة خريجي الجامعات الذين يبلغ عددهم 80 ألف شاب سنويا من أهم المعضلات التي تؤرق حكومة بن علي. وتسعى الحكومة إلى جذب مزيد من الاستثمارات لتسريع وتيرة النمو لاقتصادي وتخفيض نسبة البطالة التي تصل إلى نحو 14 بالمئة.
Leave a Reply