ديترويت – خاص “صدى الوطن”
اثار اعلان بث مؤخرا على شاشة احدى القنوات التلفزيونية في ولاية أوهايو، يدعو الناخبين الى التصويت بـ”نعم” على مشروع قانون يتيح إقامة كازنيوهات للقمار في الولاية، مخاوف لدى الكازينوهات الثلاثة في ديترويت، “أم جي أم” و”موتور سيتي” و”غريك تاون”، باعتبار سكان أوهايو يشكلون النسبة الأكبر من الاميركيين من خارج ميشيغن الذين يترددون على هذه الكازينوهات، اضافة الى “كازينو ويندسور” في مقاطعة أونتاريو الكندية.
يشار الى ان كازينوهات ديترويت الثلاثة، بلغ حجم ايراداتها العام الماضي 1،36 مليار دولار، بحسب هيئة مراقبة القمار في ميشيغن، وهي الجهة المنظمة لهذا النوع من الاعمال في الولاية، استفادت من هذا المبلغ بلدية ديترويت، على شكل ضرائب وصلت في مجموعها الى حوالي 151 مليون دولار، في مقابل 121 مليونا ذهبت لخزينة الولاية.
وكان مسؤولو الكازينوهات ترددوا في التعليق بشكل علني، على مدى التأثير الذي سيلحق بأعمالهم، في حال صوت الناخبون في اوهايو بـ”نعم” على “المشروع 3” المتعلق بإنشاء كازينوهات في الولاية، لكن معظم هؤلاء المسؤولين اعربوا بشكل سري عن مخاوفهم من ان أية منافسة إضافية في المنطقة ستشكل، ولا شك، حملا اضافيا على قطاع القمار، الذي يعاني اصلا من نتائج الكساد على المستويين الوطني والاقليمي. فأي نقص في الموارد سيؤثر على كازينوهات ديترويت وعلى البلديات، علما بان هذه الكازينوهات شهدت تراجعا في ايراداتها لهذا العام حتى تاريخه، مقارنة بالعام الماضي 2008، واذا لم يحصل تغيرا في الربع الاخير من هذه السنة، تكون الكازينوهات الثلاثة حققت تراجعا لم يسبق له مثيل، منذ افتتاح كازينو “أم جي أم” في ديترويت قبل عشر سنوات. لكنه وبرغم ذلك لا تزال كازينوهات ديترويت لديها فرصة لتنفس الصعداء، بسبب استبعاد هيئة القمار في أوهايو حتى اللحظة، إقرار مشروع قانون لاقامة آلاف من ماكينات القمار في سبعة من مقرات السباق في الولاية، كانت ستدر 851 مليون دولار، للاستفادة منها في دعم القطاع التعليمي. كانت المحكمة العليا في أوهايو قضت الاسبوع الماضي بعرض اقتراح يدعو لاقامة مركز للقمار عبر الفيديو على استفتاء شعبي، بحسب حاكم الولاية تيد ستريكلاند، والذي قال انه لا يوافق المحكمة الرأي، ولكنه مضطر للانصياع لأمرها.
واضاف “هذا القرار جعل الاستفادة من ايرادات قمار الفيديو أمرا مستحيلا في الميزانية الحالية”.
تجدر الاشارة الى ان لا شيء حتى الان مؤكد بشأن التصويت على “المشروع 3” في أوهايو الشهر المقبل، بيد ان المناوئين له، وضمنهم الجماعات الدينية سارعت الى ان الناخبين في أوهايو لم يسبق لهم ان وافقوا على مشروع قانون يسمح باقامة كازينوهات للقمار، حيث اطيح بمشاريع مماثلة في 1990، و1996، و2006 اضافة الى السنة الماضية.
لكن الحملة الاعلانية التي تشن هذا العام ومناصريها أدوا الى تغيير في رأي العديد من الناخبين، حيث اظهر استطلاع للرأي اجرته في ايلول (سبتمبر) الماضي “صحيفة اوهايو” 59 بالمئة من الناخبين المحتملين يميلون لتأييد المشروع، في مقابل 38 معارضين و1 بالمئة غير مقررين، وقد أظهر واحد من الاعلانات التلفزيونية بث مؤخرا مجموعة من المسنين في أوهايو يستقلون حافلة متوجهة لأحد الكازينوهات في ميشيغن، وجاء في الاعلان ان مواطني أوهايو ينفقون سنويا مليار دولار على لعب القمار خارج ولايتهم، وهذا المبلغ يدعم اقتصاديات ولايات مجاورة، وليس أوهايو.
نانسي رامزي معلمة متقاعدة من أوهايو، تؤيد الرأي القائل لابقاء ايرادات الكازينوهات في أوهايو، قالت “رغبتي ليست ناجمة عن حبي في رؤية اضواء الكازينوهات المتلألأة بجوار منزلي، ولكنني مع الرأي بانفاق اهالي اوهايو لاموالهم هنا”.
رامزي وضعت امام منزلها يافطة كتب عليها “صوتوا بنعم للمشروع 3” اضافت “لقد كان للحافلة المتجهة لميشيغن تأثير على نفسي”.
Leave a Reply