كثافة التصويت العربي كفيلة بإنجاح كل المرشحين العرب الأميركيين
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يوم الثلاثاء ٣ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم ستشهد مدينة ديربورن وهي تاسع أكبر مدن ولاية ميشيغن ثلاث معارك انتخابية، لعل أبرزها انتخابات المجلس البلدي في المدينة حيث يتنافس ١٤ مرشحا على مقاعده السبعة. ولهذا السباق الانتخابي أهمية كبيرة لسكان المدينة التي تضم أكبر تجمع للعرب الأميركيين، إذ يأمل خمسة مرشحون عرب أميركيين أن يكون إقبال الصوت العربي كثيفا ويتجاوز الـ٥٠ بالمئة ليتمكنوا جميعا من دخول المجلس. “صدى الوطن” تدعم في هذا السباق لائحة اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) المؤلفة من المرشحين الخمسة، وهم: روبرت أبراهام، جورج ديراني، سوزان سرعيني، ديفيد بزي، وعلي السيد، وللأخير رمزية في انتخابه حيث سيعكس هذا المرشح الشاب (٢٨ عاماً) قدرة الشارع العربي في المدينة في التأثير على الانتخابات. وإضافة الى المرشحين العرب الأميركيين تدعم “صدى الوطن” وأيباك” مرشحين صديقين للجالية هما توماس تافيلسكي (عضو حالي) وبرايان أودونيل. وهذه نبذة عن المرشحين:
– علي السيد، ولد في 2 كانون الثاني (يناير) 1981 في ديربورن، وهو واحد من بين ثمانية اشقاء، نشأوا في اسرة غلبت على حياتها البساطة. تخرج السيد من ثانوية ديربورن عام 1999، وهو يدرس حاليh لنيل درجة الليسانس في الادارة العامة. أسس علي السيد ناديا رياضيا في ديربورن للشباب أطلق عليه اسم “هايب” عام 2001، منح الشبيبة في المدينة الفرصة لممارسة الرياضات المختلفة والتميز فيها، ضمن معايير اخلاقية محددة، تتيح للاعضاء المشاركة بروح الفريق الواحد، في بيئة تعمها الراحة والأمان. وللسيد الذي يعتبر مرشح شباب المدينة برنامجاً انتخابياً يتضمن خلق الوظائف، الاحتقاظ بالاعمال، التطوير الاقتصادي.
ويرى السيد انه على ديربورن ان تتجه نحو الشراكة مع المؤسسات والهيئات لتشجيع خلق الاعمال في المدينة وتحسين خدمات العائلة والشباب ومكافحة الجريمة.
وفي هذا السياق يقول السيد انه سوف يلتزم بتشجيع حملة هدفها مضاعفة مشاركة العوائل في مراقبة مناطق الجوار والمتنزهات، فذلك من شأنه تعزيز الجهود التي تبذلها المدينة للحفاظ على المستوى المعيشي لمواطنيها.
ويود السيد، حسب برنامجه الانتخابي، المساعدة في تطوير نظام ادراي اكثر فعالية من شأنه تخفيف العبء على دافعي الضرائب، وتعزير سبل التواصل مع الدوائر في البلدية والمواطنين.
– توماس تافيلسكي، تخرج من ثانوية فوردسون عام 1988، وهو من مواطني ديربورن، حصل على بكالوريورس في الاداب من “جامعة ميشيغن” في آن آربر عام 1992، تقلد منصب رئيس المجلس البلدي في ديربورن في كانون ثاني (يناير) 2007 ويقضي حاليا فترته الثانية عضوا في المجلس البلدي للمدينة. وكان عضوا في هيئة التخطيط للمدينة 1999-2001 وعضوا في هيئة التجميل فيها 1998-1999، وهو عضو في الرابطة البولندية في ديربورن، ونادي الأيائل في المدينة، ونادي “الومني” الرياضي في ثانوية “فوردسون”.
– روبرت أبراهام، 43 عاما، وهو يقطن في ديربورن منذ نعومة اظفاره وهو عضو في المجلس منذ العام 2002 (فترتان متتاليتان )، كان تخرج من ثانوية فوردسون عام 1985، هو محاسب مُجاز يحمل درجة البكالوريوس في المحاسبة وعلم الحاسوب من كلية “هيلزديل” 1989، اسس وأدار مكتبا للمحاسبة حمل اسمه في ديربورن، ليتولى عام 2005 منصب رئيس الشعبة المالية في واحدة من كبرى شركات توريد الحديد والفولاذ، وهو عضو مجلس الادارة وامين الصندوق في مؤسسة كلية هنري فورد، وكذلك نادي ثانوية فوردسون الرياضي وهو عضو في كل من نادي ديربورن للايائل (الظبيان)، المركز العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية (اكسس)، اتحاد المحاسبين القانونيين في ميشيغن.
– سوزان سرعيني، وهي مواطنة عربية أميركية من ديربورن، مرشحة لخوض الانتخابات لعضوية المجلس البلدي لفترة سادسة على التوالي، كانت تخرجت من ثانوية “فوردسون” عام 1969، خدمت في العديد من الهيئات على مستوى الولاية والمحافظة والمدينة في الوقت الذي اسست فيه عدة اعمال صغيرة في ديربورن. وهي عضوة بمجلس امناء اكاديمية التكنولوجيا المتقدمة في ديربورن، عينتها لهذا المنصب جامعة “لايك سوبيرير ستايت” عام 2005، وهي واحدة من المؤسسين للنادي الاميركي اللبناني، وكانت رئيسة له 1995-1996، وكانت سرعيني عينت بقرار من الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش عام 1992 عضوا في مجلس ادارة مكتب مراجعة الترقيات الادارية الاميركي.
– جورج ديراني، 50 عاما، وهو عضو حالي في المجلس، ومرشح لفترة ثانية في الانتخابات المزمع اجراؤها في 3 تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل، وهو مؤسس لـ”كلاسيك ترولي”، ووسيط عقاري سابق ويحمل درجة البكالوريوس في الاقتصاد من “جامعة ميشيغن” في ديربورن”. يتمتع بسيرة حافلة من العمل الاجتماعي، حصل على جائزة نادي الروتاري في ديربورن هذا العام، وجائزة مماثلة من جامعة ديربورن وهو رئيس جمعية “غودفيلوز” في ديربورن 2008-2009، له اسهامات تطوعية في العديد من المناسبات والاحداث الاجتماعية.
– ديفيد بزي، 51 عاما، من سكان ديربورن، وهو رئيس شركتي “كينوال” للفولاذ، و”كينوال” للمخللات، كان تخرج من ثانوية “ادسيل فورد” عام 1976، وهو حاصل على درجة الماجستير في ادارة الاعمال من جامعة “وين ستايت”. وهو رئيس هيئة الدستور في ديربورن، وكان مفوضا لهيئة اعادة النظر في الالتزام بشروط البناء في المدينة مدة خمس سنوات ومفوضا لهيئة الترفيه أثناء تنفيذ مشروع اعادة تطوير غابات “فورد”، وشغل منصب نائب رئيس اتحاد ديربون لرياضة الهوكي
– براين أودونيل، 36 عاما، من سكان ديربورن، حاصل على شهادة البكالوريوس من “جامعة مادونا”، وعلى الماجستير في الدراسات المتعلقة بالقيادة من كلية “بيكر”. تخرج من ثانوية “ديفاين تشايلد” في ديربورن، يعمل في حقل تسويق الخدمات الصحية منذ تسع سنوات، ويؤدي العديد من الاعمال التطوعية لصالح المدرسة التي تخرج منها ومنظمات مدنية اخرى. تم تسمية أودونيل مفوضا لهيئة التجميل في المدينة للعام 2009، ونائبا لرئيس اتحادات الجوار في ديربورن للعام ذاته، اضافة الى عضوية مجلس امناء الاتحاد المدني في “ديربورن هيلز”.
المجلس التربوي
وتشهد ديربورن انتخابات المجلس التربوي في المدينة حيث يتنافس اربعة مرشحين على مقعدين شاغرين. “صدى الوطن” تقدم دعمها في هذا السباق للمرشح العربي الأميركي حسين بري (37 عاما) وهو من سكان ديربورن ومتخرج في مدارسها، ويرغب بري في ان يكون العربي الاميركي الذي ينضم للمجلس التربوي في المدينة، ولم ينجح بري في ترشحه لهذا المنصب عام 2007، إلا أن إصراره على معالجة هموم الأهالي والطلاب العرب الأميركيين في مدارس دفعه الى معاودة المحاولة الثلاثاء المقبل. بري، حاليا، هو عضو في مجلس امناء هيئة الوسطاء العقاريين في منطقته ديربورن، وكان رئيسا لهذه الهيئة عام 2008. خدمت زوجة بري وهي ندى 14 عاما كمعلمة في مدارس ديربورن العامة، فيما يتعلم انجالهما في مدارس ديريورن.
وبري مطلع على المصاعب المالية التي يواجهها القطاع التعليمي في ديربورن لكنه يؤمن أن خلفيته وخبرته في مجال إدارة الأعمال ستساعدانه على معالجة العجز من خلال التخلص من المصاريف غير الضرورية للمحافظة على المستوى التعليمي في المدينة رغم الاقتطاعات المالية التي طبقتها الولاية مؤخرا وتحسينه لاحقا.
بري أعد برنامجا تحت اسم “تبنّى مدرسة” يمكن رجال الأعمال من مساعدة المدارس العامة التي يرتادها أبنائهم. وهو برنامج مفيد للأهالي والطلاب في آن. كما سيعمل بري على التركيز على توطيد علاقة الأهالي بالمدارس لخلق بيئة تعليمية أفضل.
رئاسة البلدية
بالإضافة الى السباقين المحتدمين على عضوية المجلسين البلدي والتربوي في ديربورن تشهد المدينة في ٣ تشرين الثلاثاء انتخابات باردة على رئاسة بلدية المدينة فالسباق محسوم سلفاً لصالح رئيس بلدية ديربورن الحالي جاك أورايلي وذلك لغياب المنافسة الجدية، حيث هناك مرشح مغمور سيواجه أورايلي الذي تم انتخابه رئيسا مؤقتا للبلدية في كانون اول (ديسمبر) 2006، خلفا للراحل مايكل غايدو، وهو ابن الرئيس الاسبق لرئيس البلدية جون اورايلي. وخدم جاك اورايلي، عضوا في المجلس البلدي للمدينة مدة 17 عاما، وكان يحصد اعلى نسبة من الاصوات في كل مرة ترشح فيها، بدءا من العام 1989. وهو محامي مرخص في ميشيغن منذ العام 1980، وهو يشغل منصب المدير التنفيذي للاتحاد المجتمعي لجنوب شرق ميشيغن (سيمكا) منذ العام 1996، تم تعينه عام 1983 مستشارا في لجنة فرعية مهمتها المراقبة والتحقيق تابعة للجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الاميركي. تخرج اورايلي من ثانوية “سانت الفونس”، وحصل على شهادة الزمالة من كلية الاداب بجامعة “اوكلاند”، ومن ثم الليانس في الاداب والدكتوراة في القانون من جامعة “ديترويت ميرسي”.
Leave a Reply