دالاس – دفع الشاب الأردني، حسام ماهر الصمادي، المشتبه بالإرهاب والمتهم بمحاولة تفجير برج في مدينة دالاس في ولاية تكساس الأميركية – الاثنين الماضي ببراءته من التهم الموجهة إليه أثناء مثوله أمام محكمة فيدرالية. ووفقاً لرواية مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) فإن الصمادي، البالغ من العمر 19 عاماً، كان ينوي تفجير برج “فاونتين بلازا”، المؤلف من 60 طابقاً، باستخدام سيارة مفخخة. وبحسب ملف القضية، فإن الصمادي، الذي اعتقل في أيلول (سبتمبر) الماضي، لفت انتباه عملاء مكتب التحقيقات جراء متابعة “نبرته العنيفة والمتطرفة” في غرف الدردشة على الإنترنت. وبعد مراقبته، عرض أحد عملاء “أف بي آي” السريين المساعدة على الصمادي بعد أن أوهمه بأنه عنصر في خلايا “القاعدة” النائمة. كذلك كشف ملف القضية أنه خلال محادثاتهما انتقى الصمادي عدة أهداف محتملة لاستهدافها، ومن بينها مطار “فورث وورث” في دالاس، قبل أن يختار برج “فاونتين”، الذي يضم بنك “ويليس فارغو”.
ويروي ملف القضية أيضاً أن الصمادي قال: “لقد قررت تغيير الهدف.. إن شاء الله ستكون الضربة محددة وقوية، وستهز الاقتصاد الأميركي الضعيف حالياً، لأن البنك يعد واحداً من أكبر البنوك في هذه المدينة”.
يشار إلى أن الصمادي كان قد سجل رسالة موجهة إلى زعيم تنظيم “القاعدة”، أسامة بن لادن، على شريط فيديو قبل اعتقاله بتهمة التخطيط لتفجير المبنى، بحسب ما ذكره عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وأوضح العميل، توماس بيتروفسكي، أن مدة الرسالة المسجلة بلغت سبع دقائق، غير أنه لم يكشف عن تفاصيلها أمام المحكمة. وكانت محكمة أميركية في دالاس قد حكمت في وقت سابق بأنه توجد أدلة كافية للاستمرار في حبس الصمادي على ذمة القضية.
وقالت القاضية ايرما راميريز في ختام جلسة دامت 40 دقيقة، قدم فيها الادعاء الأساس لدعواه: “قضت المحكمة بأنه يوجد سبب مرجح للاستمرار في القضية”. ولم يبد الصمادي، الذي اعتقل في ٢٤ أيلول الماضي قرب برج إداري من 60 طابقاً في وسط مدينة دالاس، أي انفعال خلال الجلسة وكان اقتيد مكبلا إلى داخل القاعة وعند الخروج منها.
Leave a Reply