تساءلت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” عن خروج منظمة “جي ستريت” اليهودية إلى الوجود في أميركا، قائلة هل هو مؤشر على انقسام اللوبي الإسرائيلي في أميركا، في ظل غياب السفير الإسرائيلي لدى واشنطن عن المؤتمر؟ وقد تأسست “جي ستريت” العام الماضي إلى جانب اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (آيباك) التي أنشئت في خمسينيات القرن الماضي وكانت الصوت اليهودي الوحيد في أميركا. وحضر مؤتمر “جي ستريت” الذي عقد يوم الأحد حتى الأربعاء 1500 شخصية، أكثر مما توقعه المنظمون، وتمكن من استقطاب الاهتمام على مستويات عالية من الحكومة والدبلوماسية. ومن مؤشرات الانقسام حيال هذا المؤتمر، لفتت الصحيفة إلى غياب السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أروين المعين من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو. وتقرأ “ساينس مونيتور” في قرار أورين الغياب عدم توافق سياسات “جي ستريت” مع تطلعات نتنياهو، رغم أنها تبدو قريبة من وجهات نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يؤيد حل الدولتين. وكانت السفارة الإسرائيلية بررت رفض حضور السفير بخشيتها من بعض سياسات “جي ستريت” التي من شأنها أن “تفسد المصالح الإسرائيلية”. ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الأحزاب السياسية الوسطية في إسرائيل مثل كاديما والعمل وميريتس وغيرها من المؤيدين للسلام بمن فيهم الكاتب أموس أوز، نشروا في صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي يهنئون جي ستريت ويشدون على أيديها من أجل السلام. البروفيسور بيتر ميدينغس من الجامعة العبرية في القدس يعلق على ظهور “جي ستريت” بالقول إنها “رد فعل طال انتظاره على حقيقة أن المجتمع الإسرائيلي أصبح منقسما على نفسه حيال ما يجب فعله بالمناطق الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967”. ومضى البرفيسور بالقول “وفي الوقت نفسه فإن ما تحاول جي ستريت أن تفعله لا يستسيغه شريحة كبيرة من المجتمع اليهودي الأميركي”، مشيرا إلى أن القضية الأعمق تتمثل في السؤال التالي: من صاحب الحق في الحديث باسمنا؟ وقال إن “جي ستريت تضيف صوتا للجيل الشاب والحيوي الذي يصبو إلى شيء مختلف”.
Leave a Reply