وصل عدد البنوك المنهارة في الولايات المتحدة هذا العام إلى مئة مما يعكس استمرار معاناة المؤسسات المالية الأميركية من تبعات الأزمة المالية العالمية رغم خطط الإنقاذ الحكومية. فقد قررت الهيئة الفيدرالية لتأمين الودائع إغلاق بنك “بارتنرز” الذي يوجد مقره الرئيسي في فلوريدا. واستحوذت الهيئة التي تشرف على قطاع البنوك في الولايات المتحدة على أصول البنك البالغة نحو 68،7 مليون دولار لتسجل حالات انهيارات البنوك أعلى معدل لها منذ عام 1992. ولن تتأثر اموال المودعين بهذه الإجراءات لأن الحكومة الأميركية تضمن الودائع في البنوك المنهارة حتى ربع مليون دولار للحساب الواحد. ويتوقع مراقبون حدوث المزيد من حالات الانهيار مع استمرار معاناة البنوك الأميركية من قضية الديون المعدومة التي عجلت بتفاقم الأزمة المالية. لكن حتى الآن حدثت معظم حالات الانهيار البنكي في الولايات المتحدة في بنوك محلية صغيرة واجهت مشكلات في تحصيل القروض الشخصية وقروض المشروعات الصغيرة. وتعتبر هذه البنوك في الأساس مؤسسات إيداع أكثر من كونها بنوكا استثمارية تدخل في معاملات مالية معقدة. ولا يعني ذلك عدم تاثر البنوك الاستثمارية الكبرى وأبرز مثال على ذلك هو انهيار بنك “ليمان براذرز” والذي وصف بأنه من افدح الخسائر التي ألحقتها الأزمة المالية العاليمة بالاقتصاد الأميركي.
Leave a Reply