تنديد عربي أميركي وإسلامي بالاعتداء
كيلين، ديربورن، واشنطن – خاص “صدى الوطن”
شهدت الخميس الماضي قاعدة عسكرية أميركية في ولاية تكساس إطلاق نار كثيف لقي إثره 1٢ شخصا مصرعهم وجرح 3٢ آخرين، فيما لا يزال مطلق النار حياً حسبما أعلن متحدث عسكري اميركي. وأضاف المتحدث باسم قاعدة “فورت هود” العسكرية كي بيلي هيتشيز أن أحد المهاجمين قتل ويدعى نضال مالك حسن واعتقل اثنين آخرين، إلا أنه تبين لاحقاً أنه مازال على قيد الحياة.
وذكرت شبكة “سي أن أن” التلفزيونية أن الهجوم استهدف مركزا لاعداد الجنود يستعدون فيه لنشرهم في مناطق القتال. وقالت الشبكة إن حسن هو ضابط برتبة ميجور في الجيش الأميركي، وعلمت “صدى الوطن” انه من أصل أردني وكان يعمل طبيبا نفسيا للجنود.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن هيتشيز قولها إن “أحد العسكريين” الذين اطلقوا النار على زملائهم كان من المقرر أن ينتقل للعمل في العراق في القريب العاجل.
كما نقلت “سي ان ان” عن حاكم تكساس أن نضال مالك حسن يبلغ من العمر 39 أو 40 عاما وإنه استخدم مسدسين في الهجوم. ونقلت قناة “أن بي سي” عن جون كارتر عضو الكونغرس الاميركي عن تكساس أن اطلاق النار وقع اثناء حفل تخريج داخل القاعدة.
وفي كلمة مختصرة عقب الهجوم، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما إن البيت الابيض يعمل مع وزارة الدفاع ومكتب التحقيقات الفيدرالية (أف بي آي) لكشف ملابسات الحادث. ودعا اوباما مواطنيه للدعاء للجنود الاميركيين، واصفا إياهم بأنهم “الاشخاص الذين ضحوا بحياتهم من أجل حياتنا”. وقال اوباما إن من المروع أن يتعرض الجنود لهجوم داخل قاعدتهم العسكرية.
وأوضح متحدث عسكري أن الهجوم بدأ الساعة ٢:٣٠ بعد الظهر بالتوقيت الشرقي في مركز طبي داخل القاعدة، حيث يخضع الجنود لفحص طبي أخير قبل نشرهم في مناطق العمليات. واضاف اللفتنانت كولونيل ناتان بانكس أن هجوما ثانيا وقع بالقرب من مسرح داخل القاعدة. ونقلت “وكالة الانباء الفرنسية” عن مصدر في وزارة الأمن الداخلي الاميركية أن من المبكر جدا تحديد ما إذا كانت دوافع الهجوم إرهابية أم لا. وذكرت شبكة “أن بي سي” الاميركية أن مشتبهين اثنين قد اعتقلا بعد الهجوم ولم يتضح حتى صدور هذا العدد إن كانا متورطين في الهجوم.
وتقع قاعدة فورت هود، التي تضم حوالي 40 ألف جندي إضافة إلى أسر العسكريين بالقرب من مدينة كيلين في ولاية تكساس وهي أكبر قاعدة للجيش الاميركي في العالم، وتستقبل عددا من الجنود الذين يعانون من الضغط النفسي ممن عملوا في العراق وافغانستان. كما إن بعض الوحدات الموجودة في قاعدة فورت هود من التي نشرت في العراق، بينما وحدات أخرى من العائدين من هناك.
والجدير بالذكر ان نسبة الانتحار في صفوف الجيش الأميركي فاقت منذ العام ٢٠٠٣ نسبة الانتحار بين المدنيين لأول مرة منذ حرب فيتنام.
إدانة واستنكار المسلمين والعرب في أميركا
وتعقيباً على الحادثة، أصدر “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن” بيانا أدان فيه الاعتداء قائلا أن “العرب الأميركيين يشعرون بالأسى العميق كسائر الأميركيين على مصير الضحايا ويتعاطفون مع عائلاتهم”.
وقال الناطق باسم الكونغرس ناشر صحيفة “صدى الوطن” أسامة السبلاني “اننا نضم صوت لصوت الرئيس أوباما ونشاركه إدانة هذا الاعتداء الأليم”.
وطالب السبلاني الجميع “بالتروي لمعرفة كافة التفاصيل المحيطة بالحادثة قبل التوصل الى استنتاجات متسرعة”، ويأتي تعليق السبلاني بعد أن افترضت عدة وسائل إعلام أميركية ان الاعتداء قد يكون ذات خلفية إرهابية فقط بسبب اسم مطلق النار.
وفي السياق قالت الرئيسة الوطنية للجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز (أي دي سي) ماري روز عوكر “نستنكر هذ الاعتداء والـ”أي دي سي” دائما تكون في المرصاد لأي اعتداء مهما كانت الجهة أو الشخص الذي يقف خلفه”. وأضافت عوكر “نطالب الـ”أف بي آي” والسلطات الأميركية بحماية مراكز تجمعات الجاليات العربية والإسلامية في أميركا وخاصة المساجد والمدارس والمراكز الاجتماعية”.
وقال المدير الإقليمي للـ”أي دي سي” فرع ميشيغن عماد حمد انه “على الأميركيين أن يتفهموا أن الجاليات العربية والإسلامية في أميركا ليست مسؤولة عن تصرفات شخص ما لأنه من خلفية عربية أو إسلامية”.
ومن ناحيته أصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) بيانا قالت فيه “نستنكر بشدة هذا الاعتداء الجبان، ونطالب بتطبيق أشد العقوبات على المسؤولين عنه”، وأضاف البيان “ليس هناك دين أو عقيدة تبرر تصرفا كهذا يستهدف متطوعين في الجيش هدفهم حماية وطننا”. وتابع البيان “المسلمون في أميركا يتضامنون مع مواطنيهم بالصلوات لأرواح الجنود ويتقدمون بأحر التعازي لذويهم”.
Leave a Reply