ترنتون، ريتشموند – يواجه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد مرور عام على انتخابه أجواء شاحنة عقب فشل حزبه في الاحتفاظ بالحكم في ولايتي فرجينيا (شرق) ونيوجرسي (شمال شرق)، اللتين فاز بهما الجمهوريون. فقد فاز مرشح الحزب الجمهوري بوب ماكدونالد الثلاثاء الماضي بمنصب حاكم ولاية فرجينيا (شرق) أمام منافسه الديمقراطي كريس ديدز، وكان الرئيس باراك أوباما حصد غالبية أصوات الناخبين في هذه الولاية في الانتخابات الرئاسية العام الماضي.
وبوب ماكدونالد ينتمي إلى الجناح المحافظ من الحزب الجمهوري. ومن جهة ثانية، اُنتخب جمهوري آخر حاكما لولاية نيوجرسي متفوقا على الحاكم الديمقراطي المنتهية ولايته جون كورزين في ولاية تعتبر معقلا للحزب الديمقراطي وينظر المحلّلون إلى هذه الانتخابات على أنها اختبار لشعبية الرئيس أوباما، الذي احتفل الأربعاء الماضي بالذكرى الأولى لتوليه السلطة. وجعل الجمهوريون من هذه الانتخابات اختبارا لباراك أوباما فأكدوا أن فشل الديمقراطيين فيها يعني أن الولايات المتحدة ترفض رؤى أوباما وكيفية تسييره للبلاد.
وكان الرئيس الأميركي قد زار ولاية نيوجرسي مرّتين لدعم مرشح حزبه، إلا أن الجمهوري كريس كريستي، وهو حاكم سابق، حسم السباق بـ49 بالمئة من الأصوات مقابل 44 بالمئة لخصمه. ويعتبر وقع هذا الفشل كبير بالنسبة إلى الديمقراطيين خاصة أن أوباما تنقل إلى فرجينيا ونيوجرسي وشارك في تجمعات انتخابية. وتدفع نتائج هذه الانتخابات الديمقراطيين لتقديم ضمانات حول خطة أوباما لإعادة هيكلة القطاع الصحي وإلا سيخسرون الأغلبية في الكونغرس ويضطرون إلى وضع حد لخططهم الإصلاحية في انتخابات العام المقبل. وتسببت خطة أوباما لإعادة هيكلة القطاع الصحي في انهيار شعبيته من 70 بالمئة في الأشهر الأولى التي تلت انتخابه على رأس الولايات المتحدة إلى نحو 50 بالمئة في الصيف الماضي عقب عرضه خطة إصلاح القطاع الصحي. وفي 2010، سيتم انتخاب ثلث أعضاء الكونغرس وأكثر من ثلثي الحكام في إطار انتخابات منتصف الولاية الحاسمة بالنسبة للرئيس الأميركي.
Leave a Reply