واشنطن – نفذت السلطات الأميركية في فيرجينيا حكم الإعدام بحقنة سامة على “قناص واشنطن”، جون آلن محمد، منفذ عمليات القنص التي روعت العاصمة الأميركية واشنطن وراح ضحيتها عشرة أشخاص في 2002. وقال لاري تيلور، مدير الاتصالات في وزارة الإصلاح بفيرجينا، إن حكم الإعدام نفذ دون تعقيدات وأن محمد رفض الإدلاء بأي تصريح، وأعلنت وفاته رسمياً في الساعة 21:11 بالتوقيت المحلي.
ونفذ الحكم بعد رفض حاكم فيرجينيا، تيم كاين، التماساً في اللحظة الأخيرة للعفو عن “قناص واشنطن” المتهم بأنه العقل المدبر وراء موجة الهجمات التي شهدتها واشنطن على مدى ثلاثة أسابيع في تشرين الأول (أكتوبر) عام 2002. وقتل عشرة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرون في الهجمات التي أعقبها محمد، وشريكه لي بويد مالفو، برسائل ومكالمات تهديدية.
وقال كاين في بيان مكتوب: “بعد استعراض دقيق لالتماس العفو والآراء القضائية فيما يتعلق بهذه القضية، لا أجد سبباً مقنعاً لنقض الحكم الذي أوصت به هيئة المحلفين ومن ثم فرضت وأكدت من قبل المحاكم”.
وجاء رفض حاكم فيرجينيا بعد أربعة وعشرين ساعة من رفض المحكمة العليا الأميركية، الاثنين الماضي، وقف حكم الإعدام بحق “قناص واشنطن”. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، حدد القضاء الأميركي العاشر من تشرين الثاني (نوفمبر) موعداً لتنفيذ حكم الإعدام بحق محمد، الذي برغم تعدد جرائمه، إلا أن حكم الإعدام بحقه صدر إثر إدانته بقتل دين مايرز في محطة للوقود في تشرين الأول 2002.
ولم يوضح محمد الأسباب التي دعته لطلب وقف الاستئناف الذي قدمه محاميه، غير أنه توجه إلى أعضاء هيئة المحلفين بالقول: “أكتب لكم لأنني على ثقة بأنكم ستنقلون الرسالة إلى المعنيين.. وبهذا يمكنكم قتل هذا الرجل الأسود البريء”.
وقال محمد في الرسالة المطولة التي أرسلها للهيئة إنه حاول دون نجاح ثني محاميه عن التقدم بالاستئناف، وأنه يعوّل على تلقي مساعدة من المدعي العام.
وختم محمد، الذي خدم لعشر سنوات في صفوف الجيش الأميركي وشارك في حرب الخليج قبل أن يبدل اسمه من جون ألان ويليامز إلى جون ألن محمد، ويقوم بجرائمه التي لم تعرف أسبابها بشكل واضح رغم أنها شكلت مادة لفيلم سينمائي شهير، بتدوين ملاحظة على الهامش جاء فيها: “محمد بريء وينتظر الإعدام”.
وكانت مصادر أمنية قد أشارت خلال جلسات المحاكمة الطويلة لمحمد أن الأخير أظهر إعجابه بتنظيم “القاعدة” وبزعيمه أسامه بن لادن، وأنه أعرب عن رضاه عن هجمات 11 أيلول.
Leave a Reply