تستعد للمنافسة على تاج الجمال الاميركي في ١٨ نيسان في لاس فيغاس
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
مع تواجدها بين مجموعة متسابقات احترفن منذ صغرهن المشاركة في مسابقات الجمال كان من الطبيعي ات تشعر ريما فقيه بتوتر شديد خلال مسابقة ملكة جمال ميشيغن في مدينة بورت هيورون في ١٩ أيلول (سبتمبر) الماضي. لكن وحدها نصيحة والدها، حسين، شكلت لها الدرع الذي أعاد لها الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس اللذين أتاحا لها الفوز تلك الليلة وفتحا الباب أمامها لدخول مسابقة ملكة جمال أميركا. قال لها والدها “تصرفي كطبيعتك”.
اليوم تستعد ريما فقيه (24 عاما) أول عربية أميركية تحمل لقب ملكة جمال ولاية ميشيغن للدخول في منافسة على لقب ملكة جمال الولايات المتحدة، وذلك في مهرجان يقام لهذا الغرض في فندق “بلانيت هوليود” في مدينة لاس فيغاس في 18 نيسان (ابريل) 2010.
ريما تعتبر ما تعيشه اليوم حلما طالما راودها منذ كانت صبية يافعة في منطقة كوينز في مدينة نيويورك حيث نشأت هناك قبل ان تنتقل وعائلتها للاقامة في ميشيغن عام 2003. تقول ريما “نشأت في عائلة غرست فيّ مبادئ أهلتني لحيازة هذا اللقب، وهي كيف لي دائما أن أكون ذاتي، ولا أصطنع الاشياء”.
ريما حاصلة على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وادارة الاعمال من جامعة ميشيغن في ديربورن عام 2008، وتلقت إثر فوزها باللقب منحة بمبلغ مئة الف دولار للحصول على الماجستير، خصص جزء منها للسفر والتدريب وشراء اكسوارات أعانتها في دخول المسابقة، لكنها تقول “بقي من المبلغ ما هو كاف للحصول على الماجستير في أي جامعة أميركية أختارها”. وبرغم أن الجوائز التي سوف تتلقاها الفائزة بلقب ملكة جمال أميركا في الربيع القادم، لم يعلن عنها بعد، الا انها دون شك جوائز قيمة، سوف تستخدمها ريما، ان فازت باللقب، حسب قولها، في مساعدة الآخرين.
تقول ريما انها أضطرت لبيع سيارتها “فورد تورس” موديل 1998 بمبلغ ١٢٠٠ دولار استخدمت ١١٠٠ منها في مصاريف المسابقة وبقي ١٠٠ دولار دعت بها أمها لتناول السوشي. وعائلة ريما، لم تبخل عليها بشيء، فقد ساعدتها بالقليل من المال، للانفاق على رحلتها في الحصول على لقب ملكة جمال ميشيغن.
ريما كانت تخشى الدخول في مثل هذه المنافسات من قبل، باعتبارها من أصل عربي، لئلا يكون حكام المسابقة متحيزون ضد أصول عرقية ودينية، لكنها قالت “بعد اختتام فعاليات المهرجان وفوزي باللقب، قال لي الحكام، ان لدي ما يؤهلني للفوز بلقب ملكة جمال اميركا، بل وملكة جمال العالم، وان لدي المعرفة والمشاعر الجميلة”.
تقول ريما والتي تعمل حاليا في قسم المبيعات في “مركز ديترويت الطبي”، ان هدفها من وراء مشاركتها في التنافس على لقب ملكة جمال اميركا، هو اثبات أن ابناء الجالية العربية بامكانهم تخطي الحدود التي تعيقهم من تحقيق احلامهم، في الولايات المتحدة التي هي بلاد حرة ومنفتحة تتشكل من كافة الاجناس والاعراق.
يشار الى ان ريما سبق لها أن زارت أرجاء عديدة في ميشيغن وولاية اوهايو ومدينة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا لاهداف خيرية، وكانت دخلت مسابقات لملكة الجمال في كل من لبنان وغانا ودومينكان. وتحدثت ريما فقيه عن جزيئات التحضير لدخولها منافسة كهذه، قالت “تدربت على طريقة المشي وكيف اتحدث في المقابلات، واسلوب المكياج، وقد أرتديت ليلة الحفل فستانا مميزا أحضرته من محل عربي لبيع فساتين السهرة في مدينة ويست بلومفيليد”.
واضافت ريما، التي تحلم يوما أن تدير عملا خاصا بها، كسلسلة مطاعم او مؤسسة لمساعدة المحتاجين على غرار “سالفيشن آرمي”، انها تحضّر حاليا لكل ما يلزم لفوزها في مهرجان ملكة جمال أميركا،وهي تشكر عائلتها والجالية العربية عموما على مساندتهم وتشجيعهم.
وختمت ريما بالقول “أعرف ان المتسابقات الأخريات يحضرن لتك الليلة كأنهن ذاهبات الى الحرب، لكني أنا أعتزم ان اكون هادئة وواثقة من نفسي”، وقالت “سواء كنت ملكه جمال ميشيغن او رئيسة اميركا. سأظل أنا نفسي وصادقة مع الناس، خاصة عائلتي والذين دعموني”.
Leave a Reply