واشنطن – قالت الحكومة الأميركية الأسبوع الماضي إن أكثر من 49 مليون أميركي -أي واحدا بين كل سبعة أشخاص- كافحوا للحصول على ما يكفي من الطعام في عام 2008، وهو أعلى إجمالي في 14 عاما من المسح الفيدرالي بشأن “انعدام الأمن الغذائي”.
وقال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك إن برامج مثل كوبونات الغذاء (فود ستامب) خففت من أثر الركود الاقتصادي، لكن جماعات مكافحة الجوع أشارت إلى الزيادة الهائلة من العام السابق عندما كان 36،2 مليون شخص يعانون مشكلة في الحصول على ما يكفي من الغذاء، وكان ثلثهم يعاني من حين إلى آخر من الجوع. وقال فيلساك للصحفيين “قال المسح إن الأمور كان يمكن أن تكون أسوأ كثيرا لولا حقيقة أن لدينا برامج مساعدات غذائية واسعة النطاق.. هذه فرصة عظيمة لتسليط الضوء على هذه المشكلة”. ويعاني نحو 14،6 بالمئة من الأسر الأميركية -أي ما يعادل 49،1 مليون شخص- “من صعوبة الحصول على الغذاء لكل أفرادهم بسبب نقص الموارد” خلال 2008، بزيادة 3،5 بالمئة عن 2007 عندما صنف 11،1 بالمئة من الأسر على أنها تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت وزارة الزراعة الأميركية إن نحو 5،7 بالمئة من الأسر أو 17،3 مليون شخص لديهم “أمن غذائي منخفض للغاية”، بمعنى أن بعض أفراد الأسرة يجب أن يأكل أقل، وعادة ما ينقص الغذاء في هذه الأسر لأيام قليلة في سبعة أو ثمانية أشهر من العام.
ووصف الرئيس باراك أوباما تقرير وزارة الزراعة بأنه “مثير للقلق”، وتعهد بإيقاف اتجاه الجوع المتزايد. وقال أوباما في بيان “إن قدرة أطفالنا على النمو والتعلم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة ومن ثم قدرتنا على المنافسة كأمة، تعتمد على الحصول على وجبات صحية بانتظام”.
Leave a Reply