تل أبيب – بعد ان بثت التقارير الصحفية طوال الأسبوع الماضي جواً من التفاؤل يبشر بإتمام صفقة تبادل الأسرى خفّضت إسرائيل وحركة “حماس”، توقعاتهما بشأن سهولة التوصل إلى اتفاق قريب لتبادل الأسرى، بعد اعتراض الحكومة الإسرائيلية على القائمة التي قدمتها “حماس”. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مفاوضات تبادل الأسرى قد تأجلت إلى ما بعد عيد الأضحى، مشيرة إلى أن هذا التأجيل جاء بعد رفض إسرائيل الإفراج عن قياديين في المقاومة، بينهم القياديان في “كتائب عز الدين القسام” إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي.
وفي هذا الإطار، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “لا نريد أن نناقش علانية في هذه المرحلة أسماء الأشخاص الذين قد تشملهم أو لا تشملهم المبادلة”. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله إنّ المفاوضات الجارية بشأن صفقة التبادل وصلت إلى نقطة حساسة. وأشارت الصحيفة إلى أن الوسيط الألماني، الذي يقوم بمهمة مكوكية بين إسرائيل و”حماس”، قدم قائمة بالأسماء الإسرائيلية البديلة، وهي تخضع حالياً للدراسة من قبل قيادات “حماس”. وكان وفد من قيادة حركة “حماس” في الداخل برئاسة القيادي محمود الزهار أجرى محادثات مع قيادة الحركة في دمشق، قبل التوجه إلى القاهرة حيث يتواجد الوسيط الألماني، من دون الإفصاح عن أية معلومات “حرصاً على حسن سير المفاوضات”. وذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ الصيغة النهائية للتسوية تتطلب موافقة رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” خالد مشعل، مضيفة أنه “في حال عدم وجود عقبات غير متوقعة، فثمة شعور بأنه سيكون هناك اتفاق لتطبيقه في غضون أيام قليلة”. وأوضحت أنه “في حال ورود رد إيجابي من دمشق، فإن العملية قد تسلك مساراً سريعاً. ومن حيث المبدأ يمكن أن يوافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي، قبل السماح بفترة 48 ساعة لتقديم الالتماسات لدى المحكمة العليا، ويمكن تطبيقها بعد ذلك”.
Leave a Reply