أوستن – أظهرت دراسة أميركية أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم، قد يؤثر على القرارات، خصيصاً لمن يشغلون مناصب حساسة تتطلب منهم اتخاذ قرارات سريعة. ونظرت الدراسة، التي نُشرت بمجلة “النوم”، وتضمنت 49 طالباً عسكرياً، في كيفية تأثير الحرمان من النوم على تكامل المعلومات information-integration، وهي عملية تعتمد بقوة على قرارات فورية والإحساس الغريزي. وخلال الدراسة، أدى الطلاب العسكريون مهام تكامل المعلومات مرتين، إحداهما بعد أخذ قسط كاف من الراحة، والأخرى بعد حرمانهم من النوم.
وأظهرت النتائج بأن الحرمان المعتدل من النوم قد يسبب خسارة فورية وشاملة لتكامل المعلومات، وتراجع دقة مهام تكامل المعلومات بمعدل 2،4 بالمئة (73،1 بالمئة إلى 70،7 في بالمئة) بين الطلاب العسكريين المحرومين من النوم، وتحسنت بواقع 4،3 بالمئة (74 بالمئة إلى 78،3 بالمئة) بعندما ارتاحوا بشكل جيد. وعقب، تود مادوكس، أستاذ علم نفس في “جامعة تكساس” في أوستن: “من المهم فهم هذا المجال التعليمي الإجرائي لأن تكامل المعلومات الإستراتيجية السريعة والدقيقة حرج في الحالات التي يضطر فيها الجنود لاتخاذ قرارات فورية بشأن وجود هدف محتمل مثل جندي عدو، أو مدني أَو أحد أصدقائهم”. وأوضحت الدراسة أن القدرة على اتخاذ قرارات اللحظة الحاسمة فوراً هام للغاية كذلك لعدة مهن أخرى.
وكانت دراسات سابقة قد حذرت من أن تفويت ليلة واحدة فقط من النوم، قد تكون كافية إلى تعريض دماغ الإنسان لعدم الاستقرار وسوء التركيز، بالإضافة إلى تراجع القدرة على الإبصار. ووجدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “علم الأعصاب”، أن ليلة واحدة كان لها تأثير كبير في إنتاجية الإنسان اليوم التالي. وكان من أهم الأعراض التي لاحظها الباحثون، انخفاض قدرة الدماغ على الاستجابة لهفوات بسيطة، بالإضافة إلى انخفاض هائل في القدرة البصرية.
Leave a Reply