نورثفيل – خاص “صدى الوطن”
شكل موضوع اقامة مواقف للسيارات أمام مسجد صغير قيد الإنشاء في نورثفيل سبباً كافياً لسكان البلدة لرفع صيحات الاحتجاج ضد المركز الاسلامي الذي يقع في منطقة سكنية على مساحة منزل واحد. ورغم تأكيد المحتجين ان رفضهم لترخيص موقف المسجد نابع من رفضهم لبناء الموقف الجديد إلا أنه لا يخفى على أحد أن “الإسلاموفوبيا” لها دور في هذه الحملة.
رئيس المركز الشيخ عثمان قال ان عديدا من المسلمين من سكان بلدة نورثفيل ومدينة نوفاي يضطرون للسفر يوميا الى مدينة كانتون او فارمنغتون هيلز لاداء فريضة الصلاة، والمركز الجديد سيمنح المسلمين في هذه المنطقة مكانا لممارسة شعائرهم الدينية.
وهذا المركز والذي يطلق عليه اسم “مركز ميدو بروك الاسلامي” الكائن على 41885 شارع الميل الثامن في مدينة نورثفيل غير مستخدم حتى اللحظة، وهو يقع في منطقة سكنية، وجاءت احتجاجات المواطنين على اعتزام انشاء مواقف تتسع لأربعين سيارة أمامه وليس خلفه. وقال بنت بوفينغ (89 عاما) من منزله المجاور “لقد تم اقتحامنا”، “أنا اعارض هذا بشدة”، وقال بوفينغ وزوجته رينيه انهما لا يعارضان لمجرد الدين، وانما للضوضاء والتلوث اللذين تتسبب بهما السيارات، وقالت رينيه “ليس لنا مشاكل مع التنوع”.
أما ستيف ماغريك (53 عاما) فانه قال “المشكلة الأكبر هي انهم يريدون الاستيلاء على كامل المواقف الأمامية”.
وصرحت جنيفر فريه وهي مديرة التطوير في نورثفيل بان حوالي 150 شخصا من المواطنين حضروا اجتماعا عقدته هيئة التخطيط العمراني في المدينة في هذا الشأن في 18 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، والذي طالب فيه القائمون على المركز بانشاء مواقف تتسع لـ42 سيارة وتوسعة مجال المنزل على الشارع، وكان هذا المنزل المنتظر اقامة المركز الاسلامي فيه تم شراؤه في حزيران (يونيو) الماضي.
وكانت هيئة التخطيط للمباني وافقت على انشاء مواقف السيارات امام المنزل نظرا لعدم وجود متسع في الخلف، وتم تأجيل البت في الموضوع حتى 16 الجاري حيث طلبت بلدية نورثفيل ان يقتصر عدد مواقف السيارات على ٣٤ موقفا فقط.
وقال عثمان ان عدد المصلين يصل احيانا الى مئة وان التأثير على المقيمين في الجوار لا يعدو كونه طفيفا. يشار الى ان عثمان يقطن في المدينة منذ عام 1996، واضاف “نحن اناس مسالمون، ولن نفعل شيئا يضر بالمجتمع”. ورفض عثمان المخاوف التي اشار اليها البعض من امكانية وضع مكبرات صوت يرفع منها الآذان للصلاة، مثلما حدث في هامترامك ومدن غيرها.
Leave a Reply