قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحليلها الإخباري لخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما حول أفغانستان إن التزام أوباما بمضاعفة الحملة الأميركية في أفغانستان خلفت سؤالا حاسما لم يجب عنه، وهو هل سيقابل الأفغان حكومة وجنودا تلك الإستراتيجية بمضاعفة جهودهم في مكافحة الفساد وقتال “متمردي” طالبان؟ واعتبرت أن التحدي الأكثر إلحاحا يكمن في الرئيس الأفغاني حامد كرزاي نفسه وهو الرئيس المفضل في السابق لدى الغرب الذي يرأس حكومة توصف بأنها الأكثر فسادا في العالم. وفي افتتاحيتها دعت “نيويورك تايمز” أوباما إلى التوضيح للشعب الأميركي “كيف يعتزم الإنفاق على الحرب وماذا سيقرر عندما تستطيع أفغانستان أن تقف على قدميها؟”. وقالت إن الأميركيين لديهم سبب وجيه للشعور بالتشاؤم إن لم يكن اليأس، حيال الحرب في أفغانستان، فبعد ثماني سنوات من القتال سقط فيه أكثر من 800 أميركي وأنفق أكثر من 200 مليار دولار من دافعي الضرائب، ما زالت الحكومة الأفغانية بالكاد شرعية وصامدة في مواجهة حركة طالبان. وأعربت عن أملها بأن يتسم أوباما ومساعدوه الذين منعوا كرزاي من محاولة سرقة إعادة انتخابه، بالكثير من القوة والحزم مع الرئيس الأفغاني.
Leave a Reply