واشنطن – لم يكونا من بين المدعوين. ولكن حصل لهم شرف الجلوس في القاعة ذاتها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ. قضية شغلت الإعلام الأميركي طوال الأسبوع الماضي متخطية قضايا الحرب في أفغانستان وتردي الأوضاع الاقتصادية وغيرها من الأمور الهامة.
وقد قال المتحدث باسم أمن الرئاسة ادوين دونوفان إن جهاز أمن الرئاسة، المسؤول عن حماية الرئيس وكبار المسؤولين، يحقق في كيفية دخول طارق صلاحي وزوجته ميكيلا إلى حفل عشاء رسمي أقامه أوباما على شرف سينغ، ولهذا فهو “يجري مراجعة شاملة للاختراق الأمني الذي حدث الثلاثاء قبل الماضي”.
وفي احدث تطور في هذه القصة قال البيت الابيض انه سيعمل على التأكد في المستقبل من ان موظفي البيت الابيض سينتشرون بأنفسهم بجوار رجال أمن الرئاسة لفحص الضيوف في المناسبات الرسمية.
ومن ناحيتهما، قال الزوجان مطلع الأسبوع الماضي انهما لم يقتحما الحفل وانهما كانا مدعوين، وقال طارق لقناة “أن بي سي” الأميركية” انه حزين لطريقة تعاطي الإعلام الأميركي مع قصته وزوجته واعتبر ما حصل أسوأ شيء في حياتها وقد دمر صيتهما تماما.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” أول من كشف عن أن طارق (وهو من أصل عربي) وميكيلا صلاحي، وهما زوجان من شمال فرجينيا لم يكونا ضمن القائمة الرسمية للمدعوين، شقا طريقهما إلى الحفل في البيت الأبيض، لكن لم يتم إجلاسهما على أي مائدة في الخيمة التي أقيمت في الفناء الجنوبي حيث أقيم العشاء.
وقال دونوفان “النتائج الأولية توصلت إلى أن إحدى نقاط التفتيش لم تتبع الإجراءات المرعية، للتأكد من أن الشخصين اللذين ورد اسماهما في تقرير صحيفة واشنطن بوست كانا ضمن قائمة الضيوف المدعوين”. لكنه أضاف انه لم يكن هناك أي خطر يتهدد أحدا ممن حضروا الحفل. وأكّد دونوفان “أن هذين الشخصين مرا عبر جهاز الكشف على المعادن ومستويات أخرى من التفتيش تماما مثل جميع المدعوين الذين حضروا العشاء”.
والرجل والسيدة، اللذان وصفتهما “واشنطن بوست” بأنهما “نجمان طموحان” في تلفزيون الواقع شوهدا وهما يصلان إلى البيت الأبيض، قبل أن يتشاركا المكان ذاته مع أوباما وسينغ، من دون أن يعرف ما إذا كانا قد التقيا بهما. ولكنهما حتماً التقيا بمسؤولين رفيعي المستوى..
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” ان اختراق حواجز البيت الأبيض الأمنية، لم تكن هي المرة الأولى بالنسبة الى طارق وميكيلا النشيطين في الحفلات الاجتماعية في ولاية فرجينيا. وأضافت الصحيفة انهما تمكّنا من الدخول الى مكان تنصيب الرئيس الأميركي أوباما والتقاط الصور معه. كما ان رئيس المحكمة العليا الأميركية أنتوني كيندي كان من ضيوف حفل زفافهما الذي حضره أكثر من 1800 شخص.
Leave a Reply