رئيس “مؤسسة الفرقان” : هدفنا إزالة المفاهيم
الخاطئة.. ونعمل للوصول إلى كل منزل في أميركا
ديربورن، شيكاغو – خاص “صدى الوطن”
يتساءل العديد من سكان مدينة ديربورن حول مصدر النسخ القرآنية التي يجدونها معلقة على أبواب منازلهم في مختلف أنحاء المدينة، خلال الأشهر الأخيرة. المؤسسة التي تقف وراء توزيع هذه النسخ المجانية من القرآن الكريم، المترجمة الى الإنكليزية تأمل في خلق مفاهيم أفضل عن الإسلام من خلال توفير هذه النسخ من القرآن.
وقد تم توزيع ما بين 18 إلى 20 ألف نسخة في مدينة ديربورن والمناطق المحيطة، خلال السنة الفائتة. ووفق ما يقول وجاهات سيد مؤسس ورئيس “مؤسسة الفرقان” المعروفة أيضا باسم “مؤسسة كتاب الإشارات” وهي مؤسسة غير نفعية مقرها في ولاية إلينوي والتي تعنى بتوزيع الترجمات الإنكليزية العصرية للقرآن الكريم في مختلف أنحاء الولايات المتحدة “فإن عملية توزيع النسخ تهدف إلى بناء علاقات خارج المجتمعات الإسلامية”.
وفي حين يكمن الهدف في الوصول إلى أصحاب البيوت من غير المسلمين لإزالة المفاهيم الخاطئة عن الإسلام وتشجيع وتعزيز فهم أفضل حول المسلمين والإسلام فإن هذا الجهد الذي ابتدأ في ولاية ميشيغن استهل في مدينة ديربورن، حيث يقطن العديد من المسلمين، لأن المؤسسة اقامت تواصلا مع المساجد المحلية وجندت فرق توزيع في المدينة.
ويقول سيد إن حوالي ٢٠٠ ألف نسخة من القرآن الكريم بالترجمة الإنكليزية قد جرى توضيبها وتوزيعها أمام أبواب المنازل، وتشمل مناطق شيكاغو وهيوستن إلى جانب مناطق أميركية أخرى، منذ بداية هذا الجهد في العام 2007.
ويوضح سيد “إن الهدف من عملية التوزيع هو توفير ترجمة إنكليزية عصرية على أوسع نطاق ممكن في هذه البلاد وكوسيلة لبناء جسر بين الجاليات والمجتمعات وبحيث يمكن للناس فهم الدين، ليس من خلال أفعال الناس، بل من خلال ما ينص عليه الكتاب (القرآن) ذاته”.
ويضيف سيد “إن الطبعة التي يجري توزيعها من قبل المؤسسة مترجمة الى الإنكليزية على يد مسلم أميركي يضع في الاعتبار القارئ الغربي، علما بأن ترجمات أخرى للقرآن جرى وضعها لكنني لا أؤمن أنها لحظت توجها محددا فيما الترجمة التي نوزعها تتوجه بصورة أكبر نحو القارئ والمستمع الغربي، لأن المصطلحات اللغوية إلى جانب قاعدة الخبرة تختلف كثيرا عن سواها”.
ويوضح سيد أن هنالك آية في القرآن الكريم تقول “اقتلوهم حيث ثقفتموهم” وهذه الآية تنقل بصورة شائعة في وسائل الإعلام غير ان الحقيقة التي يجري همالها غالبا أنها (الآية) تشير إلى موقف محدد.. بالطبع يريد الإعلام تناولها بطريقة توحي بمعنى “اقتلوا أي شخص غير مسلم حيثما تجدونه لكن تلك الآية تشير الى موقف محدد في معركة حربية، وأنا اعتقد بأن معظم الناس في الشرق الأوسط، على سبيل المثال يدركون أن الآية لا يمكن أن تكون دعوة الى القتل لأي كان”. ويرى سيد بأن مستوى الوضوح في بعض الأماكن (في هذه الترجمة) يجعل القارئ يتمهل ويفكر قليلا “هذا موقف حربي” غير أن الترجمة مباشرة ولا تشوه أي معنى”. ويضيف سيد “ليس الأمر أننا حاولنا تعديل الترجمة، لكنه مجرد استخدام للغة الإنكليزية العصرية ولا تروج لأية أجندات، لكن النية هنا هي أن تكون أوضح بالنسبة للشعوب الغربية، كما نأمل.. نحن نأمل بأن نكون رعاة نزيهين للمعلومات”.
والهدف على المدى البعيد لهذا المشروع هو إيصال القرآن إلى كل منزل في أميركا، رغم أن مستوى التبرعات الضرورية لتحقيقه سوف يستغرق عقودا. ويختم سيد بأن “مؤسسة الفرقان” ممولة كليا من خلال التبرعات من الجاليات الأميركية، ولا تتلقى تمويلا من أي بلد أجنبي.
Leave a Reply