سان فرانسيسكو – خاص “صدى الوطن”
فيما تستمر ندرة فرص العمل في ظل المناخ الاقتصادي القائم، يواصل قطاع الشبكة العنكبوتية (الانترنت) توفير قلعة من الأمل لأولئك الباحثين عن وسائل بديلة لتأمين سبل العيش.
وفي أغلب الأحيان لا يتطلب الأمر أكثر من مجرد فكرة أو رؤية والتزام بإيصال الأمور إلى خواتيمها. وهنالك عدد لا حصر له من حكايات النجاح لإثبات هذه المقولة.
أحد الأمثلة على هذه الحكايات هو الشاب العربي الكندي محمد الأدهم (24 سنة) الذي يقدم عمره الفتي شهادة على رحابة عالم التجارة الإلكترونية.
وليس هنالك تراتبية مرتكزة على العمر أو الاثنية أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية أو الدين أو أي عامل آخر، إنما غالبا على الميدان الذي يتقدم فيه الشخص الموهوب والمبدع على غيره من المنافسين.
مؤسس الوسيلة التطبيقية السريعة النمو على موقع توتير الإلكتروني للتواصل الاجتماعي، المعروفة باسم “تويت فيد” والتي تتيح نشر أشرطة فيديو على الموقع، الشاب محمد الأدهم ذو الأصول الأردنية بنى لنفسه موقعا راسخا على شبكة التواصل الاجتماعي والتجاري “تويتر” بفضل يعود بشكل كبير إلى دعم شريكه التجاري عادل لالاني.
ولالاني الذي تعرف اليه أدهم خلال دراسته الجامعية في جامعة “واترلو” في مقاطعة أونتريو كان لديه خبرة في امتلاك المصالح التجارية منذ السادسة عشرة وقد تعاهد الشابان على اطلاق شركة “إيت لايم” وهي شركة تعنى بنشر أشرطة الفيديو، في شهر أيار (مايو) من العام 2008.
وظهرت فكرة الشركة في شتاء العام 2007 عندما حاول لالاني وفرقته التمثيلية في جامعة “واترلو” إرسال شريط فيديو لواحدة من مسرحياتهم. وقد صدم لالاني والأدهم بالوتيرة البطيئة جدا التي تنقل بها معظم وسائل الانترنت أشرطة الفيديو من المرسل الى المتلقي.
وقد استخدم الأدهم خبرته في هندسة البرامج الإلكترونية (سوفت وير) (يحمل شهادة جامعية في هذا الحقل منذ العام 2007) إلى جانب مساعدة زميله لالاني لبناء نظام إرسال الفيديو بطريقة أسرع من كل التطبيقات الإلكترونية المعروفة في عالم الانترنت.
وقد بنى الشابان وسيلتهما التطبيقية الجديدة “تويت فيد” على النجاح الذي حققته شركة “إيت لايم” وهي برنامج “سوفت وير” تشاركي على “توتير” يمكن العثور عليه على الرابط: twitvid.com
وانطلقت هذه التقنية في بدايات العام الجاري مع استمرار تنامي استخدام موقع “تويتر” بين أصحاب الأعمال والأصدقاء. ويسمح موقع توتير الاجتماعي للمستخدمين وضع رسائل قصيرة ووصلات يمكن مشاهدتها من قبل مستخدمين آخرين عبر “المتابعة”.
ويزور الموقع الذي طوره أدهم حاليا والمعروف باسم twitvid.com أكثر من مليوني مستخدم مميزين كل شهر.
ويتحدث الأدهم المولود في الكويت والذي تابع المرحلة الأولى من دراسته الثانوية في دبي عن نجاح مجموعة الأشخاص الثمانية المشرفين على الموقع، ويقول: إن هذا الموقع هو بالتأكيد حصيلة جهد الفريق بأكمله، فالعديد من الناس ساعدوني وعادل (لالاني) في مختلف مراحل تطوير الموقع، بمن فيهم مستثمرونا ومستشارونا”.
ويضيف: “لدينا أيضا فريق عمل رائع من المهندسين الموهوبين المتحمسين بشدة له”.
ويعيش الأدهم حاليا في مدينة سان فرانسيسكو لكنه لا يزال يقوم بزيارات عديدة لعائلته.
ويقول الأدهم: “إن رؤيتنا لهذا الموقع هي أن يصبح وجهة الناس الذين يريدون مشاهدة أشرطة الفيديو الشعبية حول الشبكة العنكبوتية”. ويضيف “لقد نما موقعنا بصورة سريعة جدا ونحن فخورون بنجاحه ونعمل دائما على إضافة تقنيات جديدة تميزنا عن أي شيء آخر في السوق”.
Leave a Reply