واشنطن – أقدم أكثر من 20 بالمئة من أنظمة معالجة المياه بالولايات المتحدة الأميركية على انتهاك تدابير احتياطية أساسية من قانون سلامة مياه الشرب وذلك على مدى خمس السنوات الماضية، وفقا لتحليل لبيانات اتحادية أجرته صحيفة نيويورك تايمز.
ويلزم القانون التجمعات المحلية بتوفير مياه صالحة للشرب لسكانها, لكن الماء الذي تم توفيره لأكثر من 49 مليون أميركي منذ العام 2004 احتوى على مواد كيميائية مخالفة للقانون مثل الزرنيخ ومواد مشعة مثل اليورانيوم، فضلا عن بكتيريا خطيرة توجد في الغالب في مياه الصرف الصحي. ورغم أن السجلات تظهر أن مراقبي تطبيق هذه الاحتياطات قد أُطلعوا على كل واحدة من هذه الانتهاكات فور وقوعها, فإن ما تبين الآن هو أن أقل من 6 بالمئة من أنظمة المياه التي خرقت القانون قد تم اتخاذ إجراءات بحقها، شملت فرض الغرامات أو تعرض المخالفين لعقوبات، ولا يختلف الوضع بين المسؤولين على المستوى المحلي أو المستوى الفدرالي, بما في ذلك مسؤولي وكالة حماية البيئة التي تضطلع بمهمة التأكد من تطبيق المعايير المحددة لسلامة المياه.
وتشير الدراسات إلى أن شرب المياه الملوثة مرتبط بملايين الوعكات الصحية التي تصيب سكان أميركا كل عام. كما يظهر من السجلات أن بعض الانتهاكات اقتصرت على حادثة واحدة بينما تكررت الانتهاكات في المئات من أنظمة المياه واستمر التلوث المخالف للقانون لسنوات عدة.
ومن المتوقع أن تستجوب لجنة مجلس الشيوخ الخاصة بالبيئة والأشغال العامة الثلاثاء الماضي مسؤولا رفيع المستوى من وكالة حماية البيئة عن مدى جدية العمل الذي تقوم به هذه الوكالة للتأكد من تطبيق وإنفاذ القوانين الخاصة بسلامة مياه الشرب, كما ينتظر أن تعلن هذه الوكالة عن سياسة جديدة لكيفية إشرافها على أنظمة المياه الأميركية ورقابتها لها علما أن عدد تلك الأنظمة يبلغ 54 ألفا و600 نظام في كل الولايات المتحدة الأميركية. لكن رغم الإصلاحات التي يتوقع الإعلان عنها في مجال رقابة سلامة المياه، فإن عددا من المسؤولين في وكالة حماية البيئة يشككون في إمكانية حدوث تغيير يذكر ما دام نفس الأشخاص الذين تجاهلوا في السابق انتهاكات قانون سلامة مياه الشرب يتبوؤون نفس المناصب.
Leave a Reply