نيويورك – دعا متظاهرون انتابهم الغضب بسبب قرار ادارة اوباما محاكمة العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول امام محكمة مدنية على الاراضي الأميركية السبت الماضي الى نقل المحاكمة الى محكمة عسكرية. وتحدى اكثر من الف شخص برودة الجو والامطار ليحتشدوا أمام محكمة مانهاتن الاتحادية حيث سيحاكم خالد شيخ محمد واربعة اخرون.
وانتقد المتحدثون وزير العدل الأميركي اريك هولدر بسبب قراره اجراء المحاكمات في محكمة لا تبعد سوى بضعة مبان عن موقع مركز التجارة العالمي حيث قتل الاف الاشخاص في هجمات 2001 التي نفذت بطائرات مخطوفة. وحمل المتظاهرون الذين كان من بينهم افراد من عائلات الضحايا ورجال الانقاذ الأعلام الأميركية ولافتات مكتوب عليها “لا حقوق دستورية للمقاتلين الاعداء” واطلقوا صيحات الاستهجان والسخرية عندما ذكر المتحدثون اسم هولدر واسم الرئيس باراك اوباما.
وقالت ايدي لوتنيك المدير التنفيذي لصندوق “كانتور فيتزجيرالد” للاغاثة عن الضحايا “لقد تعرضوا للقتل.. على ايدي الارهابي خالد شيخ محمد”. وكان شقيق لوتنيك واسمه هوارد والذي لاقى حتفه في انهيار مركز التجارة العالمي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة “كانتور فيتزجيرالد” للسمسرة التي فقدت ثلثي موظفيها وهم اكثر من 600 شخص.
وقالت لوتنيك وسط هتافات التأييد من المتظاهرين في الاحتجاج الذي نظمه ائتلاف يدعو الى عدم نسيان 11 سبتمبر قط “سنكون ضحايا ليس أكثر”. ودعت الكونغرس الأميركي الى اعاقة المحاكمة. وانتقد متحدثون اخرون بينهم اشخاص اصيبوا بجروح بالغة في 11 ايلول المحاكمة ووصفوها بانها “مهزلة بملايين الدولارات” و”تمرين على تجنيد جهاديين عالميين” وانها ستوفر منبرا فحسب للارهابيين.
وقبل 16 عاما قال اندي ماكرثي مساعد وزير العدل الأميركي السابق الذي اتخذ اجراءات قانونية في قضية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 التي نظر فيها في نفس المحكمة الاتحادية في مانهاتن “هاجموا.. ووجهنا اتهامات”. واضاف ماكرثي “نعرف انها حرب.. لا تحضروا اعداءكم الى المحكمة”. ودافع هولدر عن قراره بنقل المحاكم من سجن في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا الى محكمة جنائية فيدرالية في مانهاتن قائلا ان هؤلاء الاشخاص يمكن محاكمتهم بنزاهة ونجاح في نيويورك. ولاحقا أفرجت السلطات الأميركية، الخميس الماضي، عن أحد المواطنين الكويتيين بعد اعتقال دام لثماني سنوات في سجن غوانتانامو، وأعلنت وزارة العدل الأميركية أن فؤاد الربيعة قد غادر سجنه وهو “في طريقه إلى الكويت” بعدما قضت محكمة فيدرالية في أيلول الماضي بعدم قانونية الاستمرار في اعتقاله وأصدرت أمرا بإطلاق سراحه.
Leave a Reply