غزة – ذكرت صحيفة “هآرتس” الأسبوع الماضي، أن مصر بدأت ببناء عائق من الفولاذ في عمق “محور فيلادلفي” على الحدود مع غزة، لمنع التهريب من أراضيها إلى القطاع. وأشارت إلى أن هذا المسعى المصري يأتي في أعقاب ضغوط أميركية لتغيير نمط التعامل المصري مع عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة. ولفتت “هآرتس” إلى أن العائق الفولاذي الذي بدأت مصر بإقامته على طول “محور فيلادلفي” يمتد على طول 9 إلى 10 كيلومترات، وبعمق يتراوح بين 20 و30 متراً تحت سطح الأرض، مضيفة أن التقديرات تبيّن أن هذا الحائط الفولاذي سيكون غير قابل للاختراق امام محاولات المهربين الفلسطينيين لإذابته او اختراقه بوسائل مختلفة. ولفتت الصحيفة إلى أنّ “هذه خطوة أخرى للمصريين، الذي نجحوا مؤخراً في تقليص كميات التهريب من شبه جزيرة سيناء الى داخل قطاع غزة، ولكن (عمليات التهريب) تلك لا تزال متواصلة بكميات كبيرة”. وأوضحت أنه “في كل أسبوع تقريباً، ينجح المصريون في الكشف عن عدد من الأنفاق وتدمير أخرى”، مشيرة إلى أنّ “عدد القتلى الفلسطينيين في الأنفاق يواصل الارتفاع كل الوقت، ولكن عمليات التهريب متواصلة رغم كل ذلك، ضمن أمور أخرى، بسبب المداخيل الهائلة التي يحققها أصحاب الأنفاق”. وتابعت أنه “مؤخراً، بحث المصريون في وسائل عديدة لمكافحة ظاهرة الأنفاق، التي أصبحت صناعة ضخمة في الجانب الفلسطيني. وقد جال خبراء أمن أميركيون في المنطقة لمساعدة المصريين في العثور على الانفاق، من خلال استخدام مجسات تحت ارضية. ويبدو أنه تقرر السير بحل الحائط الفولاذي”. وبحسب “هآرتس” فإن الحائط نفسه، الذي بدأت أعمال الحفر له في الجانب المصري من رفح، سيكون عبارة عن قطع ضخمة من الفولاذ تدخل الى عمق الأرض، وتسد طريق الأنفاق، لكنها أوضحت أنه “حتى بعد إقامة الحائط، لا يوجد يقين بأن تتوقف أعمال التهريب تماماً”. وأكد مصدر مصري لـ”هآرتس” وجود خطة بناء الحائط ولكنه لم يؤكد بدء الاشغال لإقامته.
Leave a Reply