القاهرة – قال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إنه إذا قرر خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر فإنه سيخوضها مستقلا. وفي تصريحات نشرت الخميس الماضي في القاهرة رفض البرادعي الترشح للرئاسة المصرية عبر أي حزب سياسي، مجددا رفضه خوض الانتخابات بدون تعديل الدستور الذي قال إنه يحرم الشعب من اختيار من يمثله بلا عوائق.
وأعرب البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام عن استعداده للتحرك السلمي المنظم لتعديل الدستور المصري. وأكد أنه لا يحمل إلا الجنسية المصرية نافيا ما تردد عن جنسية له سويدية. وكان البرادعي قد تلقى عرضا من أعضاء حزب “الوفد” المعارض لتولي زعامة الحزب حتى يتمكن من الترشح لمنصب الرئاسة. وبعد ذلك بدأ يتلقى الدعم من عدد من وسائل الإعلام المستقلة، كما أنشأت مجموعات من أنصاره صفحات على موقع فيسبوك للعلاقات الاجتماعية طالبت فيها بـ”التصويت للبرادعي”. ويأتي طرح فكرة ترشيح البرادعي وسط تنامي الحديث في الصحف المصرية لا سيما المعارضة والخاصة بوجود تحضيرات لما يُسمى “توريث” الحكم في مصر من الرئيس حسني مبارك لابنه جمال. ويتم الرئيس حسني مبارك الفترة الخامسة -من حكمه الممتد من العام 1981- ومدتها ست سنوات عام 2011. ويتهرب نجله جمال بانتظام من مسألة ترشيح نفسه للرئاسة، ويكتفي بالقول إنها “افتراضية”.
وبحسب المادة 76 المعدلة بالدستور يشترط أن يكون المترشح للرئاسة عضوا بالهيئة العليا لحزب مدة عام على الأقل، وأن يكون الحزب قد تأسس قبل خمس سنوات على الأقل من الانتخابات. كما تلزم المادة 76 المتقدمين للترشح لانتخابات الرئاسة الحصول على تأييد 250 عضوا على الأقل من الأعضاء المنتخبين للمجالس النيابية (الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات).
Leave a Reply