سبرينغفيلد – قررت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نقل بعض المحتجزين في معتقل غوانتانامو إلى سجن في ولاية إلينوي, في خطوة أثارت انتقادات فورية من الجمهوريين الذين حذروا من نقل سجناء قالوا إنهم “على درجة كبيرة من الخطورة” إلى داخل الأراضي الأميركية.
وطبقا لرسالة من كبار مساعدي أوباما، ستشرع الحكومة الأميركية بشراء مركز طومسون الإصلاحي في شمال غرب ولاية إلينوي لإيواء عدد محدود من المحتجزين في غوانتانامو وسجناء فيدراليين آخرين.
وفي الرسالة الموجهة إلى حاكم إلينوي بات كوين ووقعتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ضمن آخرين، قالت إدارة أوباما إن تلك الخطوة ستساعد بعلاج مشكلة الاكتظاظ الملحة بالسجون الفيدرالية، إلى جانب تحقيق الهدف الخاص بإغلاق غوانتانامو “في الوقت المناسب وعلى نحو آمن وقانوني”. وقالت الرسالة إن الإدارة الأميركية لا تزال تعتزم استخدام معتقل غوانتانامو لاحتجاز بعض المعتقلين الذين يمكن محاكمتهم أمام لجان عسكرية.
وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق إن المعتقلين الذين يمكن نقلهم إلى دول أخرى سوف يبقون في غوانتانامو حتى يمكن إيجاد دول على استعداد لاستقبالهم. وكان وزير الدفاع الأميركي قد قال إن هناك 116 معتقلا مؤهلين لنقلهم إلى دول أخرى.
وكان الكونغرس قد سن قانونا يحظر استقدام سجناء غوانتانامو إلى الأراضي الأميركية إلا إذا كانوا سيقدمون للمحاكمة. ويسعى الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ لإزالة هذا القيد إذا طرحت إدارة أوباما خطة مقبولة لكيفية التعامل مع السجناء.
وقال الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إن الأميركيين والكونغرس “رفضوا بالفعل نقل إرهابيين إلى الأراضي الأميركية لاحتجازهم لفترة طويلة”. كما قال إن “الإدارة عليها أن تشرح كيف أن نقل الإرهابيين إلى إلينوي سيجعل الأميركيين أكثر أمانا من الإبقاء على هؤلاء بعيدا عن شواطئنا في منشأة آمنة في كوبا”.
Leave a Reply