واشنطن – وجهت منظمة حقوقية دولية انتقادات حادة للحكومة اليمنية على خلفية ما وصفتها بأعمال القمع وانتهاك الحريات جنوب البلاد، في ظل استمرار احتجاجات ما يسمى الحراك الجنوبي. وقالت “هيومن رايتس ووتش” إن “الرد الوحشي” من جانب صنعاء على الاحتجاجات المطالبة بالانفصال يؤجج خطر اتساع نطاق الصراع المسلح جنوب البلاد. وعرضت المنظمة عشرات الحالات لما تصفه بالقتل والاستخدام المفرط للقوة والاعتقالات والمحاكمات غير العادلة.
وأضافت أن الاحتجاجات ذات الطابع السلمي إلى حد كبير التي يقوم بها الأهالي الذين تتملكهم مشاعر الاستياء والغضب جنوب اليمن، إنما تخلق “جوا من الخوف”. وقالت المنظمة إن أزمة حقوق الإنسان بالجنوب تواجه الآن بالتجاهل الشديد بسبب تركيز الانتباه الدولي على حرب صعدة شمال البلاد بين الجيش وجماعة الحوثيين، وعمليات تنظيم “القاعدة”.
كما حذرت هيومن رايتس ووتش من أن “الاشتباكات المسلحة تظهر الطاقات الكامنة للصراع المسلح في أنحاء الجنوب، وتبدو مؤشرا على وجود عناصر متعاطفة مع أهداف حكومة الجنوب ومستعدة للسعي لتحقيقها بوسائل العنف”. كما رصدت ستة احتجاجات من الربيع الماضي وتبين لها أن الحكومة فتحت نيران الأسلحة الآلية بصورة مباشرة على المحتجين “دون سبب أو تحذيرهم” وأن المحتجين ردوا في بعض الحالات بعنف حيث أضرموا النيران في السيارات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.
Leave a Reply