ديربورن – خاص “صدى الوطن”
اثار عدم نشر تقرير الطب الشرعي حول مصرع الامام لقمان امين عبدالله، سخطا ومخاوف في اوساط الجالية المسلمة في ديترويت، عن احتمال محاولة لاخفاء حقائق تحيط بمصرعه، وفق تصريح ادلى به المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير) في ميشيغن داوود وليد، الذي قال ان مكتب الطب الشرعي في مقاطعة وين رفض الاستجابة لطلب من المركز للحصول على نسخة من التقرير بعد استكماله، بل وطالب برسوم باهظة عن صرف كل نسخة من التقرير. وكان المكتب رفض طلبا مماثلا تقدمت به صحيفة “ديترويت نيوز” في 2 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، معللا بعدم استكمال التقرير في حينه.
دينيس نيميك من مقاطعة وين، اكدت الاثنين الماضي ان التقرير اصبح مستكملا، لكنه ممنوع نشره بطلب من قائد شرطة مدينة ديربورن رونالد حداد، لحين استكمال دائرته لتحقيقاتها بشأن مقتل الامام لقمان. واضافت نيميك ان المقاطعة ستطلب من حداد تفسيرا كيف ان نشر التقرير سيؤثر على مجريات تحقيق دائرة شرطة ديربورن. وقال وليد ان تقارير الطب الشرعي عادة ما تنشر خلال تحقيقات تجريها الشرطة، مضيفا لسوء الحظ ان عدم نشر التقرير والرسوم الباهظة المفروضة تثير في عقول بعض الناس في الجالية ان هناك شيئا يراد اخفاؤه”.
من جانبها نفت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفدرالية (اف بي آي) ساندرا بيرتشولد ان يكون مكتبها له ضلع في منع نشر التقرير، وقالت “البراهين عادة لا تنشر خلال مرحلة التحقيق”. ويشار الى ان الامام لقمان (53 عاما) قتل في 28 تشرين اول (اكتوبر) الماضي، اثناء اشتباك مع عناصر من “اف بي آي” في احد المساجد بمدينة ديترويت، وانه كان اسلاميا متشددا يدعو الى الانفصال، بحسب ادعاءات “أف بي آي”، وانه كان يحتفظ ببضائع مسروقة، وانه قبيل مصرعه اطلق النار وتسبب في قتل احد الكلاب البوليسية التي رافقت الغارة على المسجد. وقال وليد ان جملة من الاستفسارات تدور في اذهان الناس، بضمنها عدد الرصاصات التي اطلقت على الامام لقمان، وما اذا كان تعرض لعض الكلاب، أو اذا كان تم تقييده بعد اطلاق النار عليه.
Leave a Reply