ديربورن – خاص “صدى الوطن”
شنت المجموعات الصهيونية المعادية لأي دور عربي أميركي على المسرح الانتخابي في ولاية ميشيغن، هجوما عنيفا هذا الأسبوع على الاحتفال الداعم للمرشح الجمهوري لحاكمية الولاية، شريف مقاطعة أوكلاند مايكل بوشارد الذي نظمه ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامةالسبلاني، بالتعاون مع منظمات ورجال أعمال عرب أميركيون، أبرزهم علي جواد وشاكر عون وسليم ساسين، في مدينة ديربورن يوم الثلاثاء الماضي.
فقد كشر أحد المواقع الإلكترونية المختصة بـ”البروباغندا” المعادية للعرب عن أنيابه بوجه المرشح بوشارد، لتحذيره من مغبة التعاون مع ما وصفه الموقع بـ”المناهضين لأميركا ولإسرائيل”.
وتساءل “التقرير-التحذير” في عنوان عريض: هل يقف مايك بوشارد مع المعادي لأميركا وإسرائيل، أحد داعميه اسامة سبلاني؟.
التقرير الذي جاء كعادة من يقفون وراءه، ينضح بالعنصرية والمجاهرة بالعداء لكل من يوجه نقدا الى سياسة جورج دبليو بوش السابقة والى اسرائيل وممارساتها العدوانية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. هذا التقرير أدار الأسطوانة المشروخة ذاتها، عن “دعم المنظمات الإرهابية” حاشراً مواقف أدلى بها الزميل سبلاني وأدان فيها الحروب الإسرائيلية الوحشية على غزة ولبنان وعبر عن حق الشعبين الفلسطيني واللبناني في مقاومة العدوان والاحتلال، ورافضا وسم حركات المقاومة الوطنية ضد الاحتلال بالارهاب.
وسفح “التقرير” دموع التماسيح على “سمعة” الرئيس السابق جورج بوش الذي وصفه الزميل سبلاني بـ”الإرهابي” بسبب دعمه العلني لعدوان تموز 2006 ضد الشعب اللبناني، وحربه غير العادلة على بلد عربي (العراق) التي أسفرت عن تدميره وقتل نحو مليون من شعبه وتشريده عدة ملايين من أرضهم.
وأبدى التقرير انزعاجه الشديد من قول سبلاني في الاحتفال الأخير الذي أقيم لدعم حملة المرشح بوشارد “لقد هجر معظم السياسيين وكل الجمهوريين جاليتنا، ما عدا مايكل بوشارد الذي وقف الى جانبها في الأوقات الصعبة”.
وتوجه “التقرير” بالتحذير الى المرشح بوشارد بلهجة مليئة بالوقاحة والصلف اللذين قل نظيرهما من “أن الجالية اليهودية لن تتسامح مع من يبيح هذا النوع من الخطابات المناهضة لأميركا واسرائيل”. ووضع التقرير “خارطة طريق” الزامية للمرشح الجمهوري مايكل بوشارد تحتم عليه “الابتعاد عن المواقف المناهضة لأميركا واسرائيل”.
ولم يكلف ناشرو “التقرير” وقواد الحملة على تعاون بوشارد مع الجالية العربية الأميركية (التي تعود جذوره اليها) عناء شرح كيف يكون المرء معاديا لأميركا اذا انتقد سياسة ادارة وضعت أميركا في مواجهة معظم العرب والمسلمين، وتسامحت مع الابادة البشرية التي شنها جيش “الدولة الديمقراطية” الوحيدة في الشرق الأوسط ضد أطفال غزة وقانا.
ودعا التقرير الى الاتصال بالمرشح بوشارد لإبلاغه “بأن مواقف أسامة السبلاني لن يجري التسامح معها”.
وأورد التقرير مقتطفات من حوارات ومقابلات أجراها الزميل السبلاني مع وسائل إعلام أميركية حول الصراع العربي-الإسرائيلي، آخذا عليه دعمه لـ”حزب الله” و”حماس” بصفتهما “حركتين ارهابيتين”. لكن التقرير أغفل كيف أن الجاليات اليهودية تدعم بطاقات لامحدودة “جيش الدفاع الانساني” الذي حصد في حرب غزة 1400 ضحية من المدنيين بينهم أكثر من 450 طفلا، و1200 ضحية في لبنان (حرب تموز) نصفهم من الاطفال والنساء والعجزة!
و”التقرير” الذي نشره أحد المواقع الإلكترونية هذا الأسبوع، يعد جزءا من حملة متواصلة على اي محاولة يأتيها السياسيون الأميركيون والمرشحون لمناصب رفيعة للتقارب مع الجاليات العربية والمسلمة. وقد سبق أن شنت هذه الجهات حملة مماثلة على المرشح الجمهوري لحاكمية الولاية ديك ديفوس في العام 2006 وأجبرته على الغاء غداء عمل وسياسة ينوي عقده مع “اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي” (أيباك).
واصدر حينها المرشح ديفوس بيان اعتذار عن عدم اتمام اللقاء. وكانت تلك الحملة بقيادة صحيفة “جويش نيوز” وكان رأس حربتها أحد قيادات “آيباك” اليهودية في ميشيغن إد ليفي الذي قال حينها “إن أي مسؤول سياسي على مستوى الولاية أو على المستوى الفيدرالي يتحدث مع اسامة السبلاني سنتخذ موقفا سلبيا منه”.
والجدير بالذكر أن المرشح مايكل بوشارد ليس المرشح الوحيد الذي أبدى استعدادا للتعاون مع الجاليات العربية، فمنافسه الجمهوري الآخر في الانتخابات التمهيدية التي ستجري في آب (أغسطس) القادم مدعي عام الولاية مايك كوكس التقى حديثا مع الزميل سبلاني ومع مرشد المركز الاسلامي في اميركا السيد حسن القزويني، علما بان استطلاعات الرأي تضع كوكس في المقدمة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب حاكمية الولاية.
لكن المرشح مايكل بوشارد وفق ما علمت به “صدى الوطن” من مصادر وثيقة الصلة بحملته الانتخابية لايزال رافضا الخضوع لإملاءات اللوبي اليهودي ومعتبرا أن دعم الجاليات العربية والمسلمة لحملته الانتخابية مسألة حيوية ولا ينوي التخلي عن تقاربه معها أو الخضوع للضغوطات الاعلامية المنظمة التي تمارسها ضده تلك الجهات المعروفة بعدائها لأي دور عربي أميركي في رسم السياسة الأميركية على مستوياتها كافة.
ازاء هذه الحملة المسعورة التي أطلقتها بعض المواقع الإلكترونية، حري بالعرب والمسلمين الأميركيين أن يبادروا الى الاتصال بحملة المرشح بوشارد، لاستنكار حملة الابتزاز والتهديد التي يتعرض لها ولإبداء الدعم المعنوي والمادي لحملته ولدعم صموده في وجه محاولات ابعاده عن العرب الأميركيين.
للاتصال بحملة المرشح بوشارد يمكن اعتماد الرقم التالي: 248-647-2010
Leave a Reply