يتساءل الكثير من أبناء الجالية اليمنية الأعزاء عن سبب تأخير إعلان أسماء اللجنة التحضيرية التي ستقوم بالإعداد لإنتخاب هيئة تمثيل الجالية اليمنية، كما يتساءلون ايضا عن الأسباب التي أدت إلى غياب أي بيان أو توضيح من قبل اللجنة التي دعت وأشرفت على الحدث يشرح لأبناء الجالية حقيقة ما يجري، خاصة مع كثرة الأخبار والإشاعات والإجتماعات التي تحدث يوميا من و بين أطراف عديدة دون تحقيق أي هدف من وراء كل تللك الأحداث.
إلى جانب تلك الأسئلة والإستفسارات المنطقية، تعرضت اللجنة الإشرافية لسيل من التهم والإنتقادات حول طريقة إدارة اللقاء وأسلوب الترشيح والإختيار، ثم غض الطرف والسكوت على التجاوزات التي قام بها نفر من الناس الهادفين لفرض أنفسهم أوصياء على اللجنة التحضيرية رغم عدم إعلان الأسماء، أو إفشال العمل من الأساس تنفيذا لتوجيهات معينة تأتي من الداخل حسب رؤية اهل الخبرة والمعرفة من أبناء الجالية.
بالطبع نال كاتب هذه السطور جزءا لا بأس به من النقد واللوم والعتاب، وكذلك الإتهام المباشر بمساهمته في طبخ مؤامرة ثبتت من خلال صمته على التجاوزات التي يعرفها أكثر من غيره، وامتناعه عن كتابة أي موضوع يوضح للناس حقيقة ما يحدث رغم أنه كان أول المنقلبين على اللجنة السابقة بسبب تجاوزها للجالية وفرضها أسماء محروقة، عادت مرة أخرى للظهور واللعب دون أن يصيبها التعب أو الخجل من نكث العهود والوعود والخروج من الصف، لإثارة البلبلة والخلافات والدعوة لعقد الإجتماعات بأسلوب سافر وفاجر خالف ويخالف أدنى معايير إحترام الناس وقواعد العمل الجماعي.
سأبدأ من النقطة الأخيرة الخاصة بي لأقول بصوت عال وصادق كما أحسبه عند الله ثم الناس، ان اطمئنوا فليس هناك مؤامرة ولا حتى صمت ,فنحن كما عهدتمونا في كل موقف نتعامل بمسؤولية نهدف بها تحقيق المصالح العليا للجالية، بمشاركة أبنائها الشرفاء والمخلصين، عبر الإلتزام بالكلمة والوفاء بالعهد والوعد، والتقدير والإحترام لآراء الآباء الأفاضل، وتلك العوامل كانت سبب صمتنا حيث طلب مقرر اللجنة التحضيرية الأستاذ حسين عبدالله يافعي المنتخب بالإجماع من اللجنة الإشرافية، عدم نشر أي موضوع أو خبر عن الحدث دون علم وموافقة القائمين عليه حتى لا تتعقد الأمور وتتزايد المصاعب، وهو اقتراح قوبل بالترحيب من الجميع فكان أمرا ملزما لي قبل كل الناس، إضافة الى ذلك سعينا ومساهمتنا المتواضعة في ترقيع الأخطاء وسد الثغرات بهدف إيجاد توافق يرضي الجالية ويمهد لصناعة عمل مشرف للجميع.
إن نشر هذا المقال يأتي بعد الإستئذان المسبق من المقرر المنتخب وأعضاء اللجنة الإشرافية، وقد كتب ردا على خطوات الإجتماع غير الشرعي أو الأخلاقي والذي انعقد بصورة سرية مفضوحة في مدينة وورن بعيدا عن أعين الجالية من قبل أعضاء تم انتخابهم ولا ينكر ذلك أحد,لكنهم عبروا بفعلتهم تلك عن جهلهم بالعمل وقواعده وسعيهم لفرض أنفسهم بأسلوب جلف، تخلوا به عن قيم وأعراف المجتمع اليمني وبه وضعوا أنفسهم في موقف مخزي كشف أنانيتهم المفرطة وأوهامهم المضحكة حتى على بعضهم البعض.
ستتطلع الجالية على الحقائق كاملة لأن ذلك من حقها نجحت الهيئة ام فشلت، وهذا عهد ووعد أقوله باسم زملائي جميعا والذين يواصلون سعيهم لإنجاح العمل كلجنة إشرافية قدمت جهودا جبارة خلال الأسابيع الماضية بغرض إزالة العوائق وتقريب وجهات النظر وإذابة الخلافات للوصول نحو نقطة يلتقي حولها الكل .
إن تأخير إعلان الأسماء كان بسبب حدوث الكثير من المشاكل التي رافقت العملية منذ بدايتها حتى هذه اللحظة، ومن ساعتها وأعضاء اللجنة الإشرافية يبذلون مساعي مستمرة لاحتواء الخلافات وانجاح الحدث بصورة تقرب المسافات فيما بيننا أو تبقيها على حالها إن فشلنا، وللعلم والتوضيح فإن أعضاء اللجنة الإشرافية اعترفوا باخطائهم والقصور الذي حدث بسبب حساباتهم الخاطئة وحسن ثقتهم في الآخرين وتلك الثقة أدخلت العمل غرفة العناية المركزة وبين نجاته وموته لقاء واحد سيتم نهار الأحد القادم حسب الإتفاق القائم.
يجب على الإخوة الذين تم انتخابهم ان يعوا ويعلموا أن أحدا لم يعترض عليهم لا من قريب او بعيد، لكنهم بحاجة أن يتفهوا نقاطا في غاية الأهمية إن كان هدفهم مصلحة الجالية ووحدتها، وأهم تلك النقاط أن اللجنة الإشرافية هي المخولة بالدعوة للقاء وتسليم النتائج وأوراق العمل للجنة التحضيرية المنتخبة لتبدأ بعد ذلك مهامها، ولا يحق لأحد آخر الدعوة لأي اجتماع حتى تكمل اللجنة الاشرافية عملها، ومن ابرز تلك النقاط أيضا غياب أبناء المحافظات الجنوبية وعدم وجود ولا عضو واحد في اللجنة التحضيرية، مما يعني بطلان أي تكوين لهيئة عوراء لن يقبل بها أحد.
حتى هذه اللحظة نقول بصدق أننا أقرب الى الفشل من النجاح، بسبب الصراعات القائمة والناتجة عن الفهم الخاطئ من قبل البعض الذين يعتقدون أنهم كل شيء، متناسين أنهم جزء صغير جدا ضمن جالية كبيرة، كما أنهم مجرد أعضاء في لجنة تحضيرية مهمتها التحضير لتشكيل الهيئة عبر انتخابات مباشرة، وهذا يعني أن اللجنة التحضيرية ليست الهيئة ولا إدارتها ولكنها من ستمهد الطريق لوجودها، وعلى “اللاهثين” أن يعلموا أن كل ذلك عمل تطوعي لا رتب فيه ولا معاش، ولا مناصب ولا نياشين ولا دعوات لالتقاط صور مع الرئيس.
خطوة واحدة هذا الإسبوع بها سيظهر الخيط الأبيض من الأسود، فإن نجحنا فالشكر للجميع، وإن فشلنا فلن نتردد في الإعتذار وتوضيح كل ما حدث وجرى بشفافية وصدق، وعشمنا أن يرتقي الجميع الى المستوى المطلوب ليدركوا أن تمثيل الجالية يجب أن يتم على أساس حضور كل أبنائها، إن كان هناك إيمان بوحدة الشعب في الداخل والخارج.
ملاحظة: لتتضح الصورة أكثر فيما يخص النقد الخاص باجتماع الاحد الماضي والذي بموجبه تم افتتاح فرع للجالية اليمنية في مدينة وورن بحضور 26 عضوا وبكلفة قدرها 150دولار، فإن الكلام موجه لمن خالف الناس واستبق الحدث فقط عبر الاتصال بالاعضاء ودعوتهم للقاء، وإن كان هناك من تقدير فهو للأخوة الاعزاء الذين تفهموا العمل وحرصوا على نجاحه وهم أحمد محمد الماوري، عايض المدحجي، عبدالواحد الطيري محمد الطيري، عبدالكريم الجلهم، ناجي الحنق، ومرشد الطويل الذي يستحق شكر وتقدير خاص من الجميع.
Leave a Reply