لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
نشر مكتب الاحصاءات الاميركي تقريرا الاربعاء الماضي جاء فيه ان آلافا من اهالي ميشيغن يغادرون الولاية هربا من المصاعب الاقتصادية، وان مجمل السكان فيها هبط لاقل من عشرة ملايين نسمة، وذلك لاول مرة منذ العام 2000. واظهر تقييم لعدد السكان اجري في الاول من تموز (يوليو) الماضي ان ميشيغن خسرت اكثر من 32 الف مواطن في السنة الماضية، وذلك للسنة الرابعة على التوالي. وجاء في التقرير ان ولايتي رود آيلاند وماين هما الوحيدتان بالاضافة الى ميشيغن تناقص عدد سكانها العام الماضي.
وتعاني ميشيغن من نزف في عدد سكانها منذ 2005، والسبب الرئيس لهجرة الناس منها هو البحث عن عمل,ويبلغ عدد سكانها بحسب الاحصاء الاخير 9,969,727 في مقابل 10,002,486 في العام 2008، بذلك تكون ميشيغن خسرت نصف مليون من سكانها منذ العام 2001، وهو عدد يوازي الزيادة الطبيعية في عدد سكانها، المتمثلة في زيادة عدد المواليد مقارنة بعدد الوفيات. وكانت ميشيغن لعدة سنوات ماضية شهدت نزوحا للعاطلين، طفقوا يبحثون عن وظائف في الولايات المشمسة وارجاء اخرى من الولايات المتحدة، ولكن مع الركود الاقتصادي الذي عم مختلف الولايات في العام 2008، يرى محللون ان الفرص اصبحت متضائلة امام اهالي ميشيغن للبحث عن وظائف في مناطق اخرى، وبرغم ذلك اظهر تقييم عدد السكان الاخير، ان اهالي ميشيغن لا زالوا يجدون الوسائل لمغادرة ولايتهم، اما للعثور على وظائف بديلة او لقضاء فترة التقاعد او لمواصلة التعليم.
وبالنظر الى عدد المغادرين للولاية بين العامين 2007-2008 فقد وصل الى اكثر من 103 الف مواطن، في مقابل 83 الفا للفترة من 2008-2009، وفي كلا الحالين، تظل ميشيغن تخسر سكانها.
وفق المعايير الحالية فان سكان جورجيا يتزايدون بويتره ثابتة لعدة سنوات، وهي بذلك قد تتفوق في عدد سكانها على ميشيغن السنة القادمة لتحتل المرتبة الثامنة في عدد السكان في اميركا، وكانت فلوريدا تفوقت في عدد سكانها على ميشيغن عام 1979.
يقول كسان ليو وهو مدير مركز “سيمكوغ” للبيانات ان ظاهرة النزوح من ميشيغن يمكن ان تتوقف في حال انتعش الاقتصاد الاميركي وخرج من كبوته، مضيفا ان ميشيغن خسرت الاف الوظائف في صناعة السيارات خلال السنوات القليلة الماضية، وهي وظائف غير متوقع لها ان تعود، وهذا يدفع الناس للبحث عن وظائف اخرى، او فتح مشاريع خاصة بهم او الذهاب الى مناطق اخرى للعثور على وظائف.
وقال “اعتقد اننا سنشهد مزيدا من الناس يغادرون الولاية”.
النتائج المترتبة على النزوح
من شان النزوح ان يخفض القاعدة الضريبية للولاية, ويضع على كاهلها وكاهل الحكومات المحلية مزيدا من القيود, كما ان النزوح يؤثر سلبا على قطاع العقارات. يشار الى ان عدد سكان الولايات المتحدة يرتفع بحوالي 2:6 مليون نسمة سنويا وهو ما يمثل 0,9 بالمئة، وقد ارتفع عدد سكان تكساس بما نسبته 2 بالمئة بما يمثل 466 الفا, وهي بذلك حازت على نصيب الاسد في هذا الارتفاع.
يعتبر هذا التقييم هو الاخير قبل اجراء احصاء للسكان في الولايات المتحدة يجرى مرة كل عقد، سوف يتم العام القادم، وقد اجري التقييم الحالي من قبل مكتب الاحصاءات الاميركي بناء على بيانات المواليد والوفيات اضافة الى معلومات من الميدكير ومصلحة الضائب الاميركية.
Leave a Reply