ديربورن – خاص “صدى الوطن”
انعقد في المبنى البلدي في مدينة ديربورن اجتماع يوم الثلاثاء الماضي نظمه مكتب الإحصاء الأميركي بالتنسيق مع رئيسي بلدتي ديربورن وديربورن هايتس والنائب جون دنغل، وحضرته فعاليات اجتماعية واقتصادية، وجرى خلاله استعراض ومناقشة أفضل السبل للمشاركة في الإحصاء الأميركي العام للسكان الذي سيجري ابتداء من شهر آذار (مارس) القادم.
وجرى التركيز خلال الاجتماع على تشجيع العرب الأميركيين وكبار السن على ملء استمارات الإحصاء التي سترسل إلى كل منزل أميركي في آذار (مارس) القادم وإعادتها إلى مكتب الإحصاء.
ويهدف الإحصاء العام الذي يجري كل عشر سنوات الى تعداد كل المقيمين على الأراضي الأميركية، بمن فيهم غير المجنسين، سواء كانوا مقيمين شرعيين أو مخالفين في الولايات الأميركية الخمسين وبورتوريكو وبعض الجزر التابعة للسيادة الأميركية.
وتم إجراء أول تعداد للسكان على الأراضي الأميركية في العام 1790 وتواصل إجراؤه مرة في كل عشر سنوات منذ ذلك الحين.
وقال احمد نصار، أحد مسؤولي فرق الإحصاء الإقليمية، خلال الاجتماع إن الاستمارات التي ستصل الى المنازل تحوي على عشرة أسئلة ويستغرق ملؤها عشر دقائق وأنها ستكون مدموغة بطابع بريدي وجاهزة لإعادة الإرسال بلا كلفة على الأشخاص. وأوضح نصار أن المعلومات الشخصية التي يقدمها مالئ الاستمارة الإحصائية لا يمكن الاطلاع عليها أو استغلالها من قبل أي مؤسسة حكومية، وتستخدم حصريا من قبل مكتب الإحصاء الأميركي بهدف التعداد.
وتحدث النائب جون دنغل خلال اللقاء عن اهمية الحصول على تعداد تام لأجل ضمان الحصول على المنح والمساعدات الفيدرالية للولاية ولبلديات المدن، ومن أجل المحافظة على الرقم الحالي لممثلي ولاية ميشغن في الكونغرس الأميركي. وأضاف دنغل أن السكان يجب أن يشعروا بالارتياح في الإجابة عن أسئلة مكتب الإحصاء لأن القانون الفيدرالي يحمي المعلومات الشخصية الواردة في الاستمارة، موضحا أن هذه المعلومات لا يمكن الاطلاع عليها من أية جهة بما في ذلك الوكالات الفدرالية وأجهزة تنفيذ القانون والسلطات المحلية.
وتابع دنغل: “ليس ثمة مبرر لأي خوف من استخدام المعلومات التي يقدمها المقيم على الأرض الأميركية لإيذائه أو لإيذاء أي أشخاص آخرين، فنحن بنينا جدارا يمنع ذلك بأكثر قدر من العناية”.
وتستخدم المعلومات الإحصائية لتخصيص حوالي 400 مليار دولار من المنح والمساعدات الفدرالية للولايات والبلديات الأميركية في كل عام.
وتحدث رئيس بلدية ديربورن هايتس، دان بالاتكو فاورد مثلا عن التأثير المالي لعملية الإحصاء على المدن الأميركية. وقائلا إن 1,2 مليون دولار من منح التنمية الاجتماعية التي تتلقاها بلدية ديربورن هايتس تعتمد على حجمها السكاني الذي يبلغ حوالي 60 ألف نسمة. وأكد بالاتكو إن أفضل وسيلة لزيادة حجم هذا النوع من المعونات هو المشاركة في الإحصاء وبالتالي إظهار حجم أكبر لعدد السكان.
وقال مسؤولون في المركز العربي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية (أكسس) إن المركز سيقدم خدمة المساعدة في ملء استمارات الإحصاءات للعائلات التي تحتاج إلى المساعدة في ملئها.
وسيجري تعيين مراكز مساعدة أخرى والإعلان عنها ابتداء من الشهر القادم، وفق ما أعلن أحمد نصار خلال الاجتماع. وأوضح أن تلك المراكز ستقدم مساعدة ثنائية اللغة تشمل عشرات اللغات التي تحدث بها المقيمون، بما فيها اللغتان العربية والكلدانية.
أما المنازل التي يتخلف أصحابها عن ملء الاستمارة الإحصائية فسيقوم موظفون تابعون لمكتب الإحصاء بزيارتها لأجل جمع المعلومات. ويرغب مسؤولو مكتب الإحصاء أن يقوم به المهمة أشخاص معروفون في أوساط البيئة السكنية.
ويعكف مكتب الإحصاء حاليا على توظيف سكان محليين لملء وظائف الإحصاء الميدانية والمكتبية. وتشمل هذه الوظائف موظفين إداريين ومرقمين، ومشرفين ورؤساء وفرق بأجور تتراوح بين 8,25 دولارات و19,5 دولار للساعة.
لأجل التقدم لهذه الوظائف يمكن الاتصال بالرقم المجاني: 1.866.861.2010
أو زيارة موقع مكتب الإحصاء على الشبكة على العنوان التالي:
www.census.gov/detroit
وقد وجه بعض العرب الأميركيين انتقادات إلى مكتب الإحصاء بسبب طرح سؤال عن العرق والأصل الإسباني، لكنه تجاهل إدراج “عربي” كأحد الخيارات المتاحة للإجابة.
ويبرر مسؤولو مكتب الإحصاء ذلك بأن المكتب ومسؤولي وزارة التجارة الأميركية أعلنوا أن الأسئلة حول التحدر والأصل الإثني ومكان الولادة واللغة المتحدث بها في المنزل أغفلت في استمارة الإحصاء لجعل الأسئلة أكثر اختصارا وأقل تعقيدا، غير أن تلك الأسئلة يجري طرحها في استمارات “المسح الاجتماعي الأميركي” التي تذهب بصورة منتظمة إلى شرائح سكانية أصغر في محتلف أنحاء البلاد لأجل تجميع المزيد من المعلومات التفصيلية.
Leave a Reply