رالييه – قالت دراسة نشرت الأربعاء الماضي، إن تصوير “التهديد الإرهابي”، الذي يشكله المسلمون الأميركيون المتشددون في الولايات المتحدة، كان مبالغا فيه، وفقا لباحثين في جامعة ديوك وجامعة نورث كارولينا. وقالت الدراسة إن هناك عدداً قليلاً من المسلمين الأميركيين مروا بظروف دفعتهم للتطرف منذ هجمات 11 سبتمبر، لافت إلى أن هناك 139 شخصا فقط في ثماني سنوات، أو حوالي 17 في كل عام، وهذا المستوى هو “صغير بالمقارنة مع غيره من الجرائم العنيفة في الولايات المتحدة”.
وقالت الدراسة التي حملت عنوان “دروس لمكافحة الإرهاب من المسلمين الأميركيين”، هؤلاء الـ139 شخصا، تمكن ثلثهم فقط من تنفيذ خططهم بأعمال إرهابية بنجاح، ومعظم هؤلاء كانوا في الخارج.
وقال ديفيد سكانزير أستاذ السياسة العامة بجامعة ديوك ومدير مركز المثلث لشؤون الإرهاب والأمن الداخلي “المنظمات الأميركية الإسلامية والغالبية العظمى من الأفراد الذين قابلناهم يرفضون التشدد والايدولوجيا المتطرفة التي تبرر استخدام العنف لتحقيق غايات سياسية”.
وقالت الدراسة إن القلق من التشدد الإسلامي تضخم بسبب الدعاية الثقيلة، في أعقاب “11 سبتمبر”، التي صاحبها اعتقالات للمسلمين الأميركيين، مثل تلك التي وقعت بعد حادث إطلاق النار في القاعدة الأميركية في تكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وفي تلك الحادثة، أقدم المايجور في الجيش الأميركي نضال حسن وهو مسلم ولد في ولاية فرجينيا، من أصول الفلسطينية بفتح النار في قاعدة “فورت هود” في ولاية تكساس، وتسبب في قتل 13 جنديا أمريكيا.
وترى الدراسة أن المجتمعات الإسلامية الأميركية عليها مسؤولية في القضاء على التطرف من خلال الممارسات، التي تبين أن القيادات في المنظمات الإسلامية تدين أعمال العنف، وتسعى إلى نبذ الفكر المتشدد.
وقال الباحثون الذين اشتغلوا على الدراسة إنهم وجدوا “بعض منظمات المسلمين الأميركيين قد اعتمدت برامج للشباب الذين يظهرون ميلا للفكر المتشدد أو دعما لأعمال العنف، وتم توجيههم في القضايا المثيرة للجدل حتى يتمكنوا من الخضوع للتثقيف ويتلقون المشورة والتعليم”.
وتلخص الدراسة التي مولتها وزارة العدل الأميركية عامين من الأبحاث التي انطوت على مقابلات مع أكثر من 120 مسلما في سياتل، وواشنطن، وهيوستن، وتكساس، وبوفالو، ونيويورك، وولاية كارولينا الشمالية
Leave a Reply