لندن – قالت مجلة “الإيكونومست” البريطانية إن مقتل نساء وأطفال في الضربات التي نفذتها القوات اليمنية في الأيام الأخيرة بدعم من الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم “القاعدة”، وخصوصا في محافظة أبين، أججت الغضب الشعبي ضد التدخل الأجنبي في اليمن. وأضافت المجلة في عددها الأخير أن هناك مخاوف من أن يشعل القتال مع “القاعدة” نار حرب أهلية على نطاق واسع، “مما قد يقوض النظام الذي أثار سخط العديد من المواطنين بسبب رهانه على الغرب”.
وترى الصحيفة أن الهجمات ضد القاعدة وإن كانت “تكشف عن عزيمة وتصميم”، فإنها “تحمل في ثناياها مخاطر”، مضيفة أنه رغم أن الولايات المتحدة قالت إنها وفرت فقط المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي لعمليات القصف، فإن شهود عيان ذكروا أنهم شاهدوا طائرات أميركية بدون طيار وصواريخ كروز.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في 17 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنها شنت غارات على مواقع للقاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد وأنها قتلت العشرات من أعضاء التنظيم واعتقلت آخرين، كما أعلنت عن عمليات مماثلة بعد ذلك بأيام في محافظة شبوة، القريبة من أبين.
وكتبت المجلة البريطانية أن الحكومة اليمنية وهي تواجه عدة تهديدات، فإنها “تبدو مطوقة على نحو متزايد”، لكنها في الأسابيع الأخيرة “أخذت المبادرة” ووجهت ضربات لجماعة الحوثيين شمالي البلاد بمؤازرة من القوات السعودية، إضافة إلى غاراتها على القاعدة جنوبي البلاد.
واعتبرت أن السلطات اليمنية بهذه الضربات تفادت تحديا آخر خطيرا، وهو تذمر المانحين الغربيين الذين يقولون باستمرار إن دعمهم القوي للقوات اليمنية لم يقابله تحرك ملموس منها “على الرغم من أن دلائل كثيرة أكدت أن اليمن تحول إلى قاعدة للإرهاب الجهادي”.
Leave a Reply