عباس: علينا ضغوط للعودة الى المفاوضات.. و”حماس” ترفض المصالحة
القدس المحتلة – لم يطرأ جديد على المشهد السياسي الفلسطيني في الأسابيع الأخيرة رغم ما لوح به من خطوات تهديدية لم تلق أذنا صاغية وخطوات شكلية لم تترجم على أرض الواقع. أما في الكواليس فتؤكد وكالات الأنباء والصحف العالمية ان القيادة الفلسطينية ودول عربية تنسق مع الإدارة الاميركية لإرساء أسس وجداول زمنية محددة للتفاوض مع اسرائيل.
الأمر الذي أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي هدد بعدم ترشحه لولاية جديدة عبر حديث تلفزيوني كشف فيه أنه “يتعرض لضغوط من أجل العودة الى المفاوضات مع إسرائيل، غير أنه لم يكشف عن الجهات التي تمارس هذه الضغوط.
ولكن عباس أكد أن السلطة لن تستأنف هذه المفاوضات إلا إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان بشكل كامل واعترفت بخارطة الطريق مرجعية للتفاوض. واعتبر أن هذه ليست شروطا مسبقة كما يقول الإسرائيليون ولكنها “التزامات حددتها خارطة الطريق” وأعاد التأكيد عليها مؤتمر أنابوليس للسلام، الذي عقد في الولايات المتحدة الأميركية نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2007.
وعلى الرغم من عدم استئناف المفاوضات، اعترف عباس بأن السلطة الفلسطينية لديها اتصالات يومية مع الاحتلال الإسرائيلي تشمل التنسيق الأمني وغيره من المجالات.
إلا أن إسرائيل، على أرض الواقع، ردت على “التحرك الدبلوماسي العربي الجديد” بالإعلان عن مشروع استيطاني في القدس الشرقية، حيث صدقت بلدية الاحتلال في المدينة خطة لإقامة 24 وحدة استيطانية ملاصقة للمعهد التلمودي “بيت أوروت” في منطقة جبل الزيتون، تمهيداً لتحويل المنطقة الى حي يهودي كامل.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن هذا القرار ينطوي على حساسية شديدة، باعتبار أن هذا المشروع الاستيطاني محاذ لحيّي وادي الجوز والعيساوية، مضيفة أنّ هذا الموقع ينطوي على إشكالية إضافية لكونه يقع في منطقة “الحوض المقدس”.
والجمود لا ينطلي فقط على المفاوضات بل يطال أيضا المصالحة الفلسطينية، حيث قال عباس في مقابلة مع قناة “الجزيرة” “إنه لا جديد يذكر”، واتهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها لا تريد التوقيع على الورقة التي أعدتها مصر لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
ودعا قادة “حماس” إلى التوقيع على الورقة “وإذا كانت لديهم عليها استدراكات فليناقشوها مع المصريين”، منبها إلى أن الانقسام الفلسطيني هو “أحسن مشجب تستعمله إسرائيل عندما توضع في الزاوية”.
ورفض عباس أن يحدد ما إذا كان إعلانه عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة قرارا نهائيا، وجوابا عن سؤال بشأن موقفه إذا ما تعرض لضغوط أميركية من أجل إعادة الترشح، قال “لست ممن يخضعون للضغوط الأميركية”.
وأكد أن الولايات المتحدة ضغطت عليه من أجل ألا يوقع على اتفاق المصالحة الفلسطينية ورغم ذلك وقعه، وكشف أن ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي السابق ضغط عليه أيضا حتى لا يحضر القمة العربية التي عقدت في العاصمة السورية دمشق في آذار 2008، لكنه تحدى هذه الضغوط وحضر القمة.
Leave a Reply