القاهرة – اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة المصرية ونحو ألفي مسيحي تظاهروا للمطالبة بـ”الثأر” ردا على هجوم نفذه مسلحون الأربعاء الماضي على المشاركين في قداس عيد الميلاد بإحدى كنائس نجع حمادي، وأسفر عن سبعة قتلى.
ووصفت التقارير الإعلامية الوضع بأنه “محتقن”“، حيث لجأت الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين تسعى لاعتقال المتهمين بتنفيذ الهجوم على الكنيسة الواقعة في نجع حمادي بمحافظة قنا جنوب مصر. وتم الهجوم بشكل عشوائي، واستهدف إلحاق الضرر بالمسيحيين ردا على اغتصاب مسيحي فتاة مسلمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قد رجحت في وقت سابق أن يكون الهجوم انتقاميا، وأعلنت أن شهود عيان تعرفوا على منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرين.
وأوضح أسقف نجع حمادي الأنبا كيرلس أن سبعة أشخاص قتلوا وهم ستة مسيحيين وحارس أمن مسلم، مشيرا إلى أنه غادر الكنيسة قبل وقت قليل من وقوع الهجوم الذي نفذه شخصان على متن سيارة.
ويعد هذا الحادث هو الأكبر منذ حادث الكشح عام 2000 الذي راح ضحيته 21 مسيحيا. ويشار في هذا الصدد إلى أن تقريرا لمنظمة العفو الدولية قال إن الهجمات الطائفية التي تستهدف مسيحيي مصر -وعددهم يتراوح بين ستة وثمانية ملايين نسمة- قد زادت عام 2008.
Leave a Reply