واشنطن – مع بدء العقد الجديد تثار تساؤلات حول الآثار المترتبة على الركود الكبير، مدتها وطبيعتها.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” بتقرير: لقد بدأت تظهر بعض هذه الآثار على المجتمع الأميركي. فقد تباطأت حركة تنقل المواطنين بين الولايات إلى أدنى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية حيث ربطت الأزمة العقارية الناس بصورة أوثق بمنازلهم بسبب عدم مقدرتهم على الحصول على قروض جديدة، هذا في غياب ضمان الحصول على وظائف.
ويقول وليام فراي خبير الشؤون الديموغرافية بمعهد “بروكنغز” إن 1,6 بالمئة فقط من الأميركيين يتنقلون حاليا بين الولايات، مما يمثل نصف النسبة المسجلة قبل عقد واحد.
كما انعكست ظروف سوق العمل السيئة على جيل الشباب الذين أصبحوا أكثر حذرا إزاء إمكانية الحصول على وظائف جديدة.
ويظهر مسح أجرته مؤسسة “فيدلتي إنفستمنتس” أن ربع العاملين من الشباب في سن بين 22 و33 سنة يرغبون في البقاء بوظائفهم الحالية حتى سن التقاعد, مقارنة مع نسبة 14 بالمئة عام 2008.
ويقول جون أيرونز من معهد السياسات الحرة الاقتصادية إن الكثيرين من الشباب الأميركيين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات الدراسة سوف يضطرون لترك دراستهم. وتصف “واشنطن بوست” أسوأ آثار الركود الكبير بأنه سيتمثل في فترة من الإحباط الاقتصادي وتدني معدل النمو والمنافسة المحمومة بسبب ندرة الموارد.
وقد أذهلت الأميركيين الخسارة الضخمة بقطاعات البورصة والعقارات مما دفعهم إلى توفير أكبر وإنفاق أقل. وترتب على ذلك ضعف الطلب مما أثر على الشركات التي لا تستطيع خلق وظائف جديدة. ولا ننسى أن الأسوأ من ذلك هو أن الركود تزامن مع تزايد عدد كبار السن في المجتمع الأميركي مما قد يضاعف آثار هذه الفترة.
Leave a Reply