تساءلت “كريستيان ساينس مونيتور” عن كيفية هزيمة القاعدة في اليمن إذا كانت الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلى هناك. وقالت الصحيفة إن واشنطن تبحث عن طرق لمساعدة الحكومة اليمنية في استقرار البلد من المحتمل أن لا تشمل إرسال قوات أميركية في أي وقت قريب. وهذا قد يهدئ بعض العناصر الأكثر تطرفا داخل اليمن، في إشارة إلى ما قاله الشيخ عبد المجيد الزنداني بأن على الولايات المتحدة أن تبقي قواتها بعيدا عن بلده. وأضاف الزنداني أن إرسال قوات أميركية إلى اليمن سيوازي الاحتلال وسيجبر اليمنيين على الثورة ضد حكومتهم. وقال أيضا “نحن نرفض أي احتلال عسكري لبلدنا ولا نقبل عودة الاستعمار”. لكن رغم مخاوف تنامي تهديد “القاعدة” في اليمن فلا يبدو أن الحكومة الأميركية تتطلع لبدء حرب أخرى. وبدلا من ذلك تركز على المدنيين لتعزيز الحكومة المدنية الضعيفة بمساعدتها في إدارة وتوفير الأمن لها. وقد استبعد الرئيس أوباما نفسه استخدام قوات مقاتلة وعبر عن ذلك بقوله “ليس لدي نية في إرسال قوات برية إلى هذه المناطق”. ومن جانبها قالت الحكومة اليمنية إن أي نشر لقوات أميركية سيحرض على المزيد من التطرف. لكن المبادرات المدنية كما قالت الصحيفة لم تكن ناجحة في العراق وما زالت تبدو غير حقيقية في أفغانستان وباكستان. ووزارة الخارجية والمعونة الأميركية ما زالت عاجزة حتى الآن عن تأمين أعداد كافية من الخبراء المدنيين للقيام بهذا النوع من العمل. وأشارت إلى أن البديل المتاح الآن هو محاولة تعبئة مؤسسات الحكومة الأميركية التي من المفترض أنها قادرة على القيام بهذا العبء. لأن إرسال قوات إلى اليمن سيكون مستهجنا إلى أبعد حد، كما قال فرد كاغان من مؤسسة “التراث الأميركية” في واشنطن والذي كان كبير مهندسي زيادة القوات الأميركية في العراق عام 2007. والبديل الآن هو زيادة المعونة العسكرية لليمن التي تساعد في تدريب اليمنيين، بما في ذلك قوة مكافحة إرهاب فعالة وحرس حدود، الذي يعتبر عالي الكفاءة في تعقبه لعمليات التهريب على امتداد أجزاء من الخط الساحلي
Leave a Reply