واشنطن – كشفت مجلة “تايم” الأميركية عن أن مجلس النواب يطالب بتفسيرات بشأن إغفال تقرير عسكري لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بشأن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة فورت هود بولاية تكساس اسم منفذه الطبيب النفسي الرائد نضال مالك حسن وعدم ذكر ما يشير لدينه أو للإسلام في أي من صفحات التقرير الست والثمانين.
وأشارت إلى أن تقرير البنتاغون بشأن الهجوم الذي وقع في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وأسفر عن مقتل 13 عسكريا في القاعدة، أغفل الإشارة للإسلام لدوافع شتى.
وأوضحت أن خبراء في الأمن القومي الأميركي يزعمون أن سبب إغفال اسم المنفذ أو دينه هو خشية الإساءة للمسلمين.
ويشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كان أوكل مهمة التحقيق بحادثة تكساس لكل من وكيل الوزارة السابق توغو ويست والأدميرال السابق فيرنون كلارك على مدار الشهرين الماضيين، لكنهما صرحا الأسبوع الماضي بأنهما لم يغوصا عميقا في دوافع الطبيب النفسي، موضحين أنهما ركزا في تقريرهما على الأحداث والنتائج المترتبة عليها.
وقال ناطق باسم البنتاغون إن كلا من ويست وكلارك يرفض إجراء أي مقابلة صحفية قبل مثولهما للشهادة أمام الكونغرس.
وقلل التقرير من أهمية ما سمته المجلة التهديد الإسلامي واكتفى بالإشارة إلى أن “التطرف الإسلامي وحده ليس عامل خطر، بدعوى أن الجماعات المتطرفة ليست عنيفة، وأن العنف القائم على الدين لا يقتصر على أعضاء الجماعات المتطرفة”.
وأشارت “تايم” إلى أنه لا يوجد جريمة دون دوافع، مضيفة أن الطبيب الأميركي من أصل فلسطيني كان متشبعا بما سمته الإيمان الإسلامي المتطرف والميول الجهادية تماما كما كان يرتدي الزي العسكري الأميركي.
ومضت إلى أنه طالما تحدث علنا ضد الحروب التي يشنها الجيش الأميركي على البلدان الإسلامية، وأنه كان يهتف “الله أكبر” وهو يطلق النار على زملائه العسكريين في القاعدة.
كما أعرب السيناتور اليهودي عن ولاية كونيكتيكت ومرشح الرئاسة عام 2000 جوزيف ليبرمان عن خيبة أمله لعدم إبراز التقرير لما سماه التهديد الذي يفرضه التطرف الإسلامي ضد الجيش الأميركي نفسه.
واختتمت تايم بالقول إنه يبدو أن معدي التقرير ربما نسيا من كان يقف وراء هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) أو من يحصد أرواح القوات الأميركية في أفغانستان والعراق.
Leave a Reply