تساءل الكاتب الأميركي غروغوري تريفرتون عن التوقيت الجديد المحتمل الذي قد تتلقى فيه الولايات المتحدة ضربة من جانب تنظيم القاعدة، وقال إن “الإرهابيين” سيضربون مجددا، وإن الأميركيين غير قادرين على منع كل الهجمات المحتملة. ومضى بمقال له نشرته صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية بالقول إنه يمكن تفهم إقرار إدارة أوباما بالذنب إزاء فشلها في منع محاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية فوق ديترويت عشية عيد الميلاد، لكن ذلك لا يعفي الإدارة من واجباتها ومسؤولياتها لتحسين أدائها والإمساك “بالإرهابيين المحتملين”. وأوضح تريفرتون أنه بينما ليس بمقدور الأميركيين منع كل الهجمات المحتملة، فذلك لا يعني عدم الإعداد لمواجهة هجمات ضخمة ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الهجمات الجديدة قد تشنها خلايا نائمة داخل البلاد أو أفراد غير متوقعين بمساعدة من القاعدة، مشيرا إلى ما قام بها الطبيب النفسي بقاعدة فورت هود بولاية تكساس. وقال الكاتب وهو النائب السابق لرئيس وكالة الأمن القومي الأميركية إن محاولة التفجير عشية عيد الميلاد تلقي الضوء على نقاط هامة خطرة، موضحا أنها تكشف عن مدى فشل العمل الاستخباري الراهن رغم الفشل الذريع في منع هجمات “11 سبتمبر”. ومضى تريفرتون ليقول إن اختيار القاعدة لتوقيت هجوم ديترويت يكشف عن أن النفقات والجهود التي بذلتها السلطات المعنية بالجانب الأمني كانت مجرد مضيعة للوقت والجهد والمال، خاصة وأن الإدارة اجتزأت بعضا من حرية الأفراد بدعوى تأمين أمن البلاد. وعاد الكاتب ليؤكد أن القاعدة ستشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة لا محالة، داعيا إلى ضرورة التصرف المنطقي إزاء ذلك واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة وليس مجرد ما سماه الهيجان العاطفي كما جرى إثر محاولة هجوم ديترويت
Leave a Reply