روميلوس – خاص “صدى الوطن”
شهد مسافرون على متن طائرة تابعة لشركة “ساوث ويست ايرلاينز” كانت على وشك الاقلاع من مطار “ميدواي” الدولي في شيكاغو متوجهة الى ديترويت يوم الاثنين الماضي، اجراءات أمن وتفتيش مشددة، في ضوء تشكك طاقم الطائرة بوجود مواد مشبوهة على متنها. وجاءت تلك الإجراءات عقب شهر من احباط محاولة لتفجير طائرة ركاب كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت.
من جانبها قالت العضو الجمهورية عن ولاية ميشيغن في مجلس النواب الاميركي كانديس ميلر ان مطار ديترويت الدولي على وجه الخصوص معرض لعمليات تفجير يمكن ان تنفذها انتحاريات تم تدريبهن في معسكرات “القاعدة” في اليمن، وفي رأيها ان هكذا احتمالا تغذيه مسألة اكتظاظ منطقة ديترويت بجاليات مسلمة. اضافت ميلر “انه لهذا السبب يجب على السلطات الامنية في مطار ديترويت ان تكون اكثر تقيظا”، وقالت “الناس يعتقدون ان الشبان الصغار هم من يقومون بالاعمال الانتحارية، وهذا اعتقاد خاطىء، فقد لاحظنا في افغانستان ان النساء تم استخدامهن لتنفيذ عمليات انتحارية”.
وختمت ميلر بالقول “حادثة الميلاد مرت على خير، لكنه علينا اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر لمنع اي عمليات مستقبلية، وهذا يعني التشكيك في كل رجل وامرأة”.
وفي تفاصيل رحلة شيكاغو-ديترويت، لاحظ اعضاء الطاقم مواد مشبوهة على متن الطائرة، ما جعلهم يعودون بها الى بوابة الاقلاع، حيث قاموا باستدعاء قوة من سلطات الأمن الفيدرالي قامت بافراغ الطائرة من ركابها الـ93 واعيد تفتيشهم، بحسب براندي كينغ وهي متحدثة باسم “ساوث ويست ايرلانز”، وتبين فيما بعد أن الطائرة آمنة، ولم تفصح كينغ عن ماهية المادة المشبوهة، مكتفية بالقول انها مسموح بحملها على الطائرة.
أحد المسافرين على متن بوينغ 700-737 ويدعى مارك ريبلاس قال ان السلطات الامنية اصطحبت كلابا بوليسية اثناء الاقتحام وان موعد الاقلاع أجل ساعتين.
الطريف في الحادثتين (رحلتي أمستردام وشيكاغو) ان امرأة كندية تدعى شارما كوبرا كانت واحدة من الركاب في كلتا الرحلتين، لكن في المرة الثانية كان بصحبتها زوجها رامان، وحال وصولهما يوم الاثنين الماضي الى مطار ديترويت ،تابعهما طاقم من التلفزيون البريطاني لتروي له كوبرا مشاهداتها في رحلتين مشؤومتين.
قالت كوبرا (54 عاما) من مدينة مونتريال انها تبعث برسالة الى الاميركيين والكنديين بأن لا يفزعوا، وإلا فان الارهابيين سيحققوا أهدافهم، وتابعت القول “أتذكر حين رأيت شابا يافعا في مطار امستردام وكان يقف وحيدا في احد الاركان، عجبت ما الذي يفعله هناك، بعد ذلك شاهدت أعمدة لهب تتصاعد نحو السقف وسمعت اصواتا كاصوات الالعاب النارية، حينها صليت الى الرب، رأيتهم وهم يسوقون الصبي من امامي، وقلت في نفسي، لماذا لم ابلغ السلطات ان هذا الصبي كان مشبوها”. يشار الى ان السيدة الكندية تعني بذلك عمر الفاروق عبد المطلب الذي قبض عليه في محاولة تفجيره طائرة كانت متوجهة من امستردام الى ديترويت في يوم عيد الميلاد، واتهم بانتمائه لتنظيم “القاعدة” في اليمن. الجدير بالذكر ان سلطات الامن الاميركية حذرت من دخول عناصر نسائية انتحارية تابعة للـ”القاعدة” في اليمن الى الاراضي الاميركية.
قالت كوبرا انها لاحظت اجراءات امنية اكثر تشددا في مطار امستردام، مقارنة بتلك التي في مطار شيكاغو، في حين ان اجهزة الكشف التكنولوجية على اجساد المسافرين في امستردام هي أقل شأنا من نظيرتها في المطارات الاميركية. أضافت انه في المرة السابقة كان هناك تراخ في التفتيش في ظل اجواء عيد الميلاد، عكس هذه المرة التي شهدنا فيها مزيدا من التفتيش والاسئلة والتشدد.
Leave a Reply