واشنطن – أدانت هيئة محلفين أميركية عالمة الأعصاب الباكستانية، عافية صديقي، التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم “القاعدة”، بسبع تهم موجهة إليها، بينها محاولة القتل واستخدام السلاح ضد عناصر من الجيش الأميركي، وذلك بعد أكثر من 48 ساعة من المناقشات التي أجراها أعضاء الهيئة بعيداً عن الأضواء.
واستمعت صديقي لحكم المحلفين عليها دون أن يرف لها جفن، لكن خلال مرافقة الشرطة لها خارج القاعة قالت “هذا الحكم من إسرائيل وليس من أميركا.. يجب توجيه الغضب نحو الهدف المحدد.. يمكنني أن أشهد حول هذا ولدي الدليل”.
ولم يمنع صراخ صديقي الشرطة من نقلها إلى خارج المحكمة لتعاد إلى زنزانتها بانتظار الحكم عليها في السادس من أيا (مايو) المقبل.
من جهتها، أصدرت عائلة صديقي بيانا قالت فيه إن الحكم هو “جزء من سلسلة أخطاء قانونية سمحت للمدعي العام بناء دعوى ضد عافية قائمة على الكراهية عوضاً عن الحقائق”، ووصفت العالمة الباكستانية الحكم بأنه “غير عادل” مشددة على وجوب أن تنال محاكمة عادلة بعد الطعن بالقرار.
يذكر أن القضاء الأمريكي كان قد أخضع صديقي، المتهمة بإطلاق النار على جندي أميركي وعناصر “أف بي آي”، للعلاج والتقييم النفسي بعد إعلانها بأنها كانت سجينة لدى السلطات الأميركية والباكستانية لخمس سنوات قبل الإعلان الرسمي عن القبض عليها قبل عامين.يشار إلى أن الاتهامات التي تواجهها صديقي حالياً تقتصر على محاولتها قتل عناصر من الجيش الأميركي والـ”أف بي آي” خلال مقاومتها للاعتقال، ولم توجه إليها بعد أي تهم على صلة بالإرهاب. وكانت واشنطن قد أعلنت مطلع آب (أغسطس) 2008 عن اعتقال صديقي بعد مطاردة استمرت لسنوات كانت خلالها صديقي أول امرأة تُصنّف على لائحة الإرهاب لصلتها المفترضة بتنظيم القاعدة. وتواجه عالمة الأعصاب التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، أحكاماً قصوى بالسجن تصل إلى 20 عاماً، في حال إدانتها.
Leave a Reply