صنعاء – في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك مع الحوثيين شمال اليمن، اندلعت مواجهات، الأسبوع الماضي، بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين في مدينتي الضالع وزنجبار جنوب اليمن، بينما أعلن “الحزب الاشتراكي اليمني” المعارض مقتل أحد كوادره بالرصاص.
وقال شهود إن مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، شهدت اضطرابات واعتقالات في صفوف متظاهرين نزلوا إلى الشارع. وأوضحوا أنه تمّ إحراق بعض المحال التجارية، من دون سقوط ضحايا. كذلك، شهدت مدينة الضالع الجنوبية مواجهات بين رجال الشرطة ومتظاهرين.
من جهته، أعلن “الحزب الاشتراكي”، الذي كان يحكم اليمن الجنوبي السابق، مقتل احد قيادييه في زنجبار. وأوضح، في بيان على موقعه على شبكة الانترنت، أن “عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية زنجبار سعيد احمد عبد الله بن داود قتل ليل الجمعة الماضي برصاص مجهول”، مشيراً إلى انه تم العثور “على جثة بن داود ملقاة على رصيف احد شوارع مدينة زنجبار”.
وحمل عضو اللجنة المركزية في الحزب علي دهمس السلطات اليمنية مسؤولية مقتل بن دواد “بعد أن شهدت المحافظة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق”، واتهمها بأنها “لم تول أي اهتمام بالحادث ولم تفكر في ضبط الجناة”. وقال سكان من زنجبار إن بن داود على صلة بـ”انفصاليين” يسعون لاستقلال الجنوب.
ومن ناحية أخرى، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني ايفان لويس ان تنظيم “القاعدة” من اهم المخاطر التي تهدد امن واستقرار اليمن وقال يجب ان يتم القضاء على تنظيم القاعدة وهزيمة القاعدة في اليمن لانه يشكل خطرا على امن واستقرار اليمن قبل ان يشكل خطرا على بقية دول العالم
وجدد المسؤول البريطاني التأكيد على اهمية الاسهام الفاعل من قبل الدول المانحة دعم الحكومة اليمنية في التحديات التي تواجهها وفي مقدمتها مكافحتها للارهاب وتنظيم “القاعدة” ومساعيها لتأمين حدودها ومعالجة المشكلات الاقتصادية والتنموية. واضاف عقب لقاء بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأسبوع الماضي في صنعاء ان الحكومة البريطانية ستواصل تقديم دعمها ومساعداتها لليمن وسوف تزيد منها لان دعم التنمية في اليمن هو من افضل السبل والطرق لمواجهة القاعدة واعمال الارهاب ولدعم امن واستقرار اليمن.
وكان الرئيس اليمني بحث مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني ايفان لويس جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين اليمن وبريطانيا الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بالإضافة الى بحث نتائج اجتماعات لندن لدعم اليمن والترتيبات الخاصة بمؤتمر المانحين لليمن من الدول العربية والولايات المتحدة الايميكية واوروبا والذي سيعقد في الـ 22 من شباط (فبراي) الحالي في العاصمة السعودية الرياض وكذا آلية عمل “مجموعة أصدقاء اليمن”.
ومع استمرار المعارك شمالاً، اكد قائد المتمردين الحوثيين قبوله بكافة بنود الشروط الستة التي اشترطتها السلطات اليمنية حتى يتم وقف العمليات العسكرية ضد اتباعه في محافظة صعدة –شمال غرب اليمن– والتي تجددت للمرة السادسة في آب (اغسطس) العام الماضي. وأعلن المكتب الإعلامي لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي التزامه بشروط الحكومة اليمنية الستة لايقاف الحرب في صعدة بما فيها عدم الاعتداء على الاراضي السعودية، وقال انه ليس هناك عائق أمام ملف الأسرى السعوديين، مؤكداً أنه “إذا هناك نية للسلام فيمكن حل هذا الملف بتبادل الأسرى”. ويحمل الحوثيون السلطات اليمنية مسؤولية استمرار الحرب في صعدة وقال بيان لهم “لقد أنصفنا الجميع وقدمنا من جانبنا ما يمكن أن نقدمه من أجل حقن الدماء وتجنيب البلد المزيد من الضغوطات والمؤامرات الخارجية، وعلى الطرف الذي يتلاعب بالألفاظ ويختلق الذرائع ويضع المزيد من العوائق من أجل استمرار الحرب تحمل المسؤولية الكاملة”.
Leave a Reply