واشنطن – أعدت ميشيل بورستاين تقريراً نشرته صحيفة “واشنطن بوست” تحت عنوان “استطلاعات الرأي تؤكد الصلة بين تحامل الأميركيين على اليهود والمسلمين”، أوردت فيه نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه مركز “غالوب” حول آراء الأميركيين عن الإسلام، والتي كشفت أن أقوى مؤشر على التحامل ضد المسلمين كان شعور المشاركين بالاستطلاع بالتحامل ضد اليهود.
ويضيف التقرير أن استطلاع “غالوب” وجد أيضاً أن الأشخاص الذين يذهبون إلى أماكن العبادة أكثر من مرة أسبوعياً أقل تحاملاً ضد المسلمين. وتشير المراسلة إلى أن هذا الاستطلاع الذي تم إجراؤه في الخريف هو أحدث استطلاع واسع يجد نسبة مرتفعة من المشاعر المعادية للإسلام في الولايات المتحدة.
فقد سبق وأصدر منتدى “بيو” للدين والحياة العامة نتيجة استطلاع له سبتمبر الماضي، والذي كشف تعرض المسلمين للتمييز أكثر من أتباع أي عقيدة أخرى، بينما احتل اليهود المرتبة الثانية.
ويوضح التقرير أن استطلاع “غالوب” سأل الأميركيين عن أرائهم في الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية، وخلُص إلى أن 53 بالمئة من المشاركين يحملون آراء سلبية عن الإسلام. غير أنه لا توجد معلومات ثابتة حول أراء الأميركيين بشأن الإسلام أو المسلمين.
وتقول الدكتورة داليا مجاهد، المديرة التنفيذية لمركز “غالوب” للدراسات الإسلامية، إن موقف الأميركيين تجاه المسلمين بشكل عام يبدو في تحسن، “ولكن التغيير ليس كبيراً”.
وكان استطلاع “بيو” قد وجد أن آراء الأميركيين حول سؤاله “هل الإسلام يشجع العنف أكثر من الأديان الأخرى؟” تفاوتت بشكل كبير، وهو نفس السؤال الذي طرحه “بيو” لأول مرة في أعقاب هجمات “11 سبتمبر”.
أما في استطلاع “غالوب”، فاتضح أن أغلب المشاركين الذين يشعرون بتحامل تجاه اليهود لديهم نفس المشاعر تجاه المسلمين.
وتوضح مجاهد، وهي أيضاً عضو المجلس الإستشاري للرئيس أوباما بشأن قضايا الأديان، أن من دوافع إجراء هذا الاستطلاع كان محاولة الرئيس أوباما التواصل مع المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة، والرغبة في فهم المزيد عما يشكل آراء الأميركيين تجاه الإسلام.
وفي ملحوظة ترافق نتائج الاستطلاع، يوضح “غالوب” أن تحامل الأميركيين ضد المسلمين ينبع بشكل أساسي من المعتقدات الخاطئة، كالاعتقاد بأن المسلمين يعارضون المساواة بين حقوق الرجل والمرأة.
Leave a Reply