40 مليون دولار لميشيغن لبناء محطة قطارات سريعة
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
قدمت إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل أسبوع لولاية ميشيغن 40 مليون دولار من اموال التحفيز الاقتصادي، وذلك لترميم وتجديد ثلاث محطات “امتراك” للسكة الحديد، بما في ذلك واحدة في ديربورن، ضمن خطة فيدرالية لتطوير خطط السكك الحديدية في اميركا خصص لها 8 مليارات دولار.
النائب الديمقراطي الذي يمثل ديربورن في الكونغرس الاميركي جون دينغل اعرب عن سعادته بهذا الاعلان، فذلك حسب رأيه يوفر للمدينة محطة قطارات من الدرجة الأولى.
وتعتبر هذه المنحة جزءا من برنامج أوسع لتطوير الخطوط الحديدية بين ولايات ميشيغن وانديانا والينوي خصص له 244 مليونا من الاموال الفيدرالية، وبموجبه سيكون هناك خط يربط بين ديترويت وشيكاغو.
حصة ميشيغن من هذا المبلغ ستخصص لتمويل اقامة مبنى كبير ومنصة في محطة “امتراك” ديربورن، اضافة الى منصة جديدة ومرافق للمسافرين في محطة “امتراك- تروي”، وتجديد المباني والمرافق الكائنة في محطة “امتراك-كريك”.
المتحدثة باسم بلدية ديربورن ماري لاوندروش قالت “ان جزءا كبيرا من المبلغ سيكون من نصيب ديربورن كوننا سنبني محطة وليس مجرد ترميمات”.
يشار الى ان المسؤولين في بلدية ديربورن كانوا عرضوا في 2008 خططا لبناء محطة قطارات تربط بين اناربر وديترويت في رحلات يومية، يكون مركزها الرئيسي محطة “امتراك-ديربورن”، وقال مدير التطوير المجتمعي والاقتصادي في البلدية باري موراي ان المحطة ستتولى تسيير نظام رحلات سريعة بالقطارات اضافة الى قطارات “امتراك” والحافلات.
تصل مساحة المحطة الجديدة الى 20 الف قدم مربع وتقع على تقاطع شارعي ميشيغن افنيو وأيلم (الى الشرق من شارع برايدي غرب شارع غرينفيلد)على بعد خطوات من “غرينفيلد فيلاج” و”جامعة ميشيغن-ديربورن”.
سيتم بناء المحطة على ثلاث مراحل بتكلفة تصل الى 30 مليون دولار بحسب موراي. المرحلة الاولى بمساحة تبلغ 3000 قدم مربع وبتكلفة تتراوح بين مليون و5 ملايين دولار بحسب العمل المطلوب انجازه لتجهيز خطوط السكة الحديد. المرحلة الثانية ستكون بمثابة توسعة لحوالي 15 الف قدم مربع وتجهيز المحطة لاستيعاب 15 قطارا للمسافرين، أما المرحلة الثالثة ستوفر امكانية تسيير قطارات عالية السرعة.
وقال موراي ان المراحل جميعها قد تستكمل بين عامي 2020 و 2025، اضاف ان المسؤولين في مجلس حكومات جنوب شرق ميشيغن ووزارة المواصلات في ميشيغن وشركات الخطوط الحديدية و”امتراك” يعملون على خطط لاضافة خطوط على السكك المتوفرة حاليا بهدف استيعاب العربات الجديدة وتلك التابعة لـ”أمتراك” وكذلك عربات الشحن. وقالت لاوندروش “هذا مشروع سعت ديربورن لتحقيقه سنوات عدة”، اضافت “هذه المنح المالية تعطينا فرصة للتحرك قدما ونحن مسرورون جدا بذلك”.
هذا التمويل جزء من 787 مليار دولار اقرت بموجب قانون لاعادة تعافي الاقتصاد الاميركي، جاء من لدنه رزمة تحفيز اقرها العام الماضي الكونغرس الاميركي خصصت بموجبها 8 مليارات دولار لمشاريع قطارات رئيسية سريعة.
وبحسب ما كان الرئيس أوباما صرح به فان “قانون تعافي الاقتصاد” يشكل أضخم استثمار شهدته الولايات المتحدة منذ بناء نظام الطرق السريعة، وهو من شأنه اعطاء الاميركيين فرصة لاعادة بناء الطرق والجسور والقنوات المائية لاجيال قادمة”. وقال اوباما “هذا الاستثمار يتيح لنا كسر الجليد في ارجاء الولايات المتحدة، يمكن للناس من خلاله بناء خطوط سكك حديدية سريعة، اذ لا يعقل ان يكون في اوروبا والصين اسرع القطارات في العالم، بينما نحن هنا باستطاعتنا ان نوجدها في اميركا”.
بحسب اتحاد السكك الحديدية الاميركي فان كل دولار ينفق على السكك الحديدية الوطنية –الخطوط– التجهيزات-العربات والجسور سيولد 3 دولارات في الناتج الاقتصادي.
وقال نائب الرئيس الاميركي جو بايدين “انه بالاستثمار في القطارات السريعة نكون قد حققنا عدة اهداف في آن معا لبلادنا، فنحن بذلك نبني ونوفر للناس فرص عمل على المدى القصير ونعزز ازدهارا اقتصاديا للمستقبل، ونعزز الشعور بالحيوية في مجتمعاتنا، ونلعب دورا في المحافظة على البيئة ونضاعف دور اميركا في المنافسة العالمية”.
ويعتبر الخط بين مدينتي بونتياك وشيكاغو جزءا من مبادرة اقليمية لولايات الغرب الاوسط، طرحت العام الماضي وجاءت ثمرة جهود بذلتها كل من ولايات ميشيغن، الينوي، ميسوري، اوهايو، إنديانا، وسكونسن، ايوا، ومينسوتا لتطوير شبكة قطارات عالية السرعة.
وكانت ميشيغن تقدمت بطلب للحصول على 800 مليون دولار من اموال التحفيز الاقتصادي لتمويل هذا المشروع، لكن الولاية تتوقع الحصول فقط على 5 بالمئة من هذا المبلغ، الى ذلك قالت مديرة المواصلات في اتحاد حكومات جنوب شرق ميشيغن كارمين بلامبو “اعتقد اننا كنا نأمل باكثر من هذا، اذ ان 40 مليون دولار لا تمثل الكثير”.
من ناحيته قال النائب دينغل ان على ميشيغن وولايات الغرب الاوسط ان تعمل الكثير اذا ما ارادت ان تجعل من خط القطارات السريعة واقعا، واضاف “ان مبلغ الـ40 مليون دولار هو مجرد خطوة للوصل بين ديترويت وشيكاغو”.
تجدر الاشارة الى ان خط القطارات بين ديترويت وشيكاغو بحاجة الى 133 مليون دولار اضافية لاصلاح محطات “امتراك” والخطوط الحديدية في شيكاغو اضافة الى 71 مليونا لتحسين السكك، فذلك من شأنه تقليل التأثير على قطارات المسافرين نتيجة الازدحام الذي تتسبب فيه قطارات الشحن.
Leave a Reply