انتقد بول كروغمان الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عمل مجلس الشيوخ وقال إنه يشل البلاد بالإجراءات ويسهم في انحلالها شيئا فشيئا كما حدث مع بولندا في القرن الثامن عشر. وفي مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز” أورد جملة من الأمثلة، منها موافقة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي -بعد تسعة أشهر- على تعيين مارتا جونسون رئيسة لإدارة الخدمات العامة التي تشرف على المشتريات والمقرات الحكومية. وجاء تعيينها بموافقة 94 صوتا مقابل اثنين، أحدهما الجمهوري السيناتور كريستوفر بوند الذي عرقل التصويت لصالحها بهدف الضغط على الحكومة للموافقة على بناء مشروع في مدينة كانساس. ويشير الكاتب إلى أن مثل تلك الدوافع كانت ملهمة للسيناتور الجمهوري ريتشارد شيلبي الذي يعطل تعيين أي مرشح للإدارة الأميركية –أكثر من 70 منصبا حكوميا رفيع المستوى- حتى تحصل ولايته على عقد لناقلة نفط ومركز لمكافحة الإرهاب. وهنا تساءل الكاتب عما يمنح أي سيناتور مثل تلك القوة، ليجيب بأن عمل مجلس الشيوخ قائم على الموافقة الجماعية، فمن الصعب الحصول على شيء حتى يوافق الجميع على إجراء معين. وفي إطار توجيه انتقاده للجمهوريين بشكل خاص، قال كروغمان إنه في ظل حالة السياسات الأميركية، فإن الطريقة التي يعمل بها مجلس الشيوخ لم تعد منسجمة مع الحكومة العاملة، ودعا أوباما إلى تغيير القوانين للتخلص من المعطلين للقرارات أو حتى الحد منهم.
Leave a Reply